(Rear Window) … من نافذة المنزل الخلفية ستشاهد ما لم تشاهده من قبل
حسام خليل
فيلم من كلاسيكيات القرن الماضي، وفي عام 1954 بالتحديد، اذ تدور أحداث الفيلم في مكان واحد وهو المكان الذي تطل عليه النافذة الخلفية لشقة (جيف) المصور الذي تعرض لكسر في ساقه مما جعله جليس الكرسي المتحرك، فيقتل وقته بمشاهدة المنازل التي تقع أمام البناية التي يسكن بها، فمختلف الشخصيات تعيش امامه كــ(راقصة الباليه، عازف البيانو، المرأة التي تكلم نفسها)، ولكن ما شد (جيف) اثناء مراقبته هو ظنه انه رأى عملية قتل رجل لزوجته، حيث يعكس الفيلم الفضول الموجود في داخل كل منا لمشاهدة ومراقبة الناس، في الفيلم تظهر عدة شخصيات كصديق (جيف) المحقق وحبيبته، (ليسا) والممرضة التي تساعده في ظل ظروفه الخاصة، فيبدأون معا بالتحقيق وتخيل الجريمة ومجريات الأحداث التي ادت لها حتى اصبحوا مهووسين بمراقبة هذا الرجل التي اختفت زوجته في ظروف غامضة, في فيلم كهذا وفي حقبة الخمسينات مع قلة المؤثرات والأمكانيات نرى أنه فيلم مميز ورائع في سرد أحداثه وجمال ديكوراته، الفيلم رغم انه عرض قبل 63 عاما فأنه ما يزال محتفظ بتقييمه العالي 8.5/10، وقد تم عمل نسخة أخرى من الفيلم في 1998 وحاول الكثيرون تقليد القصة وتشويهها كالمخرج (دي جي كاروسو) عندما اخرج فيلم (Disturbia) في 2007 والتي كانت نسخة مشوهه برأيي لهذا الفيلم الرائع.