نوافذ سينمائية

(Mad Max) فجر (أفلام الطريق)

اسل الصفار / امريكا

في عام 1979 ظهر فيلم (ماد ماكس) كأحد أفلام الموجة الجديدة من أستراليا، فيلم أكشن أخذ العالم كالإعصار، ولم يتوقف ليومنا هذا.تدور أحداثه حول مستقبل مظلم تزول به الحضارة ويرث الرعاع الأرض، ينجو مَن يعيش محارباً، يلتقط، يصيد، ويرحل، احدهم (ماكس روكاتنسكي)، الرجل الذي خسر كل شيء، يعيش ليثأر، ويهرب من شياطينه لما تبقى من ايامه على الطريق.الفيلم للمخرج (جورج ميلر) الذي ترك عمله كطبيب وأتجه لإنتاج عمل سينمائي فريد يجمع بين عنف متطرّف فيزيائياً (ملحمة مرئية بإصطدام السيارات وإنقلابها) وعنف سايكولوجي (صوت المحرّك، نعيق الغراب، غيوم كالحة)، بحركة كاميرا ذكية واثقة (كتقديم المخرج لشخصية ماكس) وإستغلال ممتاز لطاقة كادره الفني.يتلخص سحر الفيلم بوقعه السريع المفاجئ، يبهر المُشاهِد ويترك أثره عليه بلقطات تحبس الأنفاس حدثاً وصورة وحصول الغير متوقّع، تذهل مشاهده لأول مرّة كصرخة مدوية، ومشاهده المتكرر كالصدى.حقق الفيلم نجاحاً كبيراً بشباك التذاكر العالمية، ويعتبر أنجح مشروع سينمائي مادياً في العالم من (1979) الى(1999)، حيث كلّف إنتاجه 380 ألف دولار وحصد أرباحاً وصلت لـ 100 مليون دولار.نجح الفيلم بإختبار الزمن، ولا يزال ليومنا له وقع شديد على مشاهديه، نجاحه أدى الى إنتاج عدة اجزاء عامي (1981) و(1985) و(2015)، قدم لنا الفيلم ممثلاً مغموراً، حينها، يدعى (ميل گيبسون) بدور (ماكس)، وجعل منه أيقونة فنية لإدائه نفس الدور بالجزئين اللاحقين.يعتبر الفيلم الإبن الأول لعائلة (أفلام الطريق)، الذي اقتبس العديد من المنتجين والمخرجين موضوعه وحوّل الى أعمال فنية سينمائية منها فيلم (Death Proof) للمخرج (كونتِن تارانتينو)، قصص مصورة، ألعاب الكترونية، ولا يزال مثالاً يقارن ويقتدى به. الفيلم قصة (بايرون كينيدي) و(جورج ميلر)، وتمثيل (ميل گيبسون)، (جوان سامويل) و(هيو كييس برن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى