قصة حب من أيام الطفولة…(Beauty and the Beast)
تحرير عبد الرضا
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان التقى شخصان مختلفان،هي جميلة وطيبة القلب، شجاعة، شغوفة بالقراءة، طموحها ان ترى العالم الذي لا تملك منه الا والدها، أما هو أمير مغرور تم عقابه بلعنة ستنهي حياته مع سقوط اخر ورقة لزهرة حمراء سحرية، حولته اللعنة الى وحش مخيف يعيش بقلب بائس وقصر كئيب، جمعهما القدر صدفة لتربطهما علاقة غريبة فهي تراه سجانها وهو يراها امله الوحيد والاخير. قصة (الحسناء والوحش) التي سمعناها واستمتعنا بمشاهدتها عام 1991 بفيلم انيميشن عادت الينا بفيلم حي انتاج شركة (ديزني) عام 2017 استكمالاً لتجربتها في اعادة الحياة لافلام الرسوم المتحركة الشهيرة. الفيلم الجديد نقل نصاً احداث فيلم الانيميشن وعبر عن ذات المبدأ الذي ارتكزت عليه القصة وهو عدم الحكم على الكتاب من غلافه لأن المظاهر خادعة احياناً والجمال الحقيقي هو جمال الروح، اما فيما يخص التمثيل فقد اسند دور البطولة للنجمة (ايما واتسون) لاداء شخصية (بيلا) فأتقنت الشخصية من حيث البراءة والجمال لكن بملامح شبه جامدة دون ان نرى اداءً عظيماً يستحق الذكر فالشخصية في فيلم الرسوم كانت اكثر حيوية منها، اما (دان ستيفينز) فأدى دور الوحش ببراعة فلم يعق ظهور انفعالاته مجسات الحركة والمكياج، المفاجآة كان ظهور (لوك ايفانز) بدور مختلف، فكان النجم باداء شخصية شريرة بلمسة كوميدية مع شريكه (جوش جاد) الذي حاز على اعجاب الجميع بأدائه، ولا ننسى الاداء الصوتي للنجوم الكبار (ايما ثومبسون)، (ايان ماكلين)، (ايوان ماكجريجور)، ومن الرائع رؤية الموسيقي للفيلم الاصلي (الان مينكن) في هذا الفيلم، فالاغاني القديمة والجديدة كانت اكثر من رائعة. بالاجمال الفيلم يستحق المشاهدة مع العائلة لكن قلبك سيبقى نابضاً لعشق الفيلم الاصلي. جــاء تقـييم الفيلم (7.2 /10) في موقع(IMDb) وحصل على ايرادات تجاوزت المليار دولار.