نوافذ سينمائية

يبدو أن الشيطان قد إنتصر بالضربة القاضية…(The Sunset Limited)

حيدر الطائي

على رسلك قليلاً الا يجب أن تقول لي شيئاً مجهولاً، شيئاً لا أدركه؟ لكنك لم تقل لي سوى أن رحمة الله واسعة وستسعني مثلما وسعت الجميع، حسناً لابأس لكن اظنك مخطئ، انا كالقطرة في المحيط إن هدأت باقي القطرات هدأتُ معها وأن ثارت ثرتُ معها، صدقني الحياة مجرد عجلة قذرة أن لم اتحرك معها دهستني كأي حجر أخر، حاولت كثيراً أن أترك القتال وأنسحب كالمتقاعد، لكن كلما أنسحبت أُرسل ألي مرة اخرى وابلٌ من النزاعات علي التخلص منها. الان، أنا قوي يمكنني التغلب على الحياة بالهروب منها، بطريقة واحدة هي قتل الحياة التي في داخلي، تلك الحياة الحقيرة يجب علي قتلها بعنفٍ شديد وأكون أنا بطل القصة.
الاسود: ماذا ستجني من قتلكَ لنفسك؟ لولا الاحباط والهزيمة لما وجد النجاح ولا القوة، لا تيأس من إنسانيتك ومن مقدرتك على أنجاحها كن قوياً فقط لاتكن بطلاً.
الابيض: قوياً! انت تمزح أليس كذلك؟ عن أي قوةٍ أنت تتكلم؟ أنا مجرد نقشٌ على خشب لا قوةٍ ولا خير بي، علي الان أكمال مسيرتي بتقدمي نحو النور، انهُ ينتظرني الان لقد تأخرت عليه، منذ الآن ارى تلك المرآة امامي، المرآة التي ارى فيها تلك الروح تزهق وتنتهي، اه كم هو منظرٌ بديع لدرجة أني سأدفع عمري ثمناً لرؤيته.
الاسود: لا، مستحيل من أين لكَ كل هذهِ الظلمة؟ لا تجعلها تنحرك من أجل اللاشيء صدقني “الموت ليس شيئاً، ولكن الشيء الرهيب هو أن لا نعيش”.
في ليلة مظلمة من عام 2011 قرر (تومي لي جونز) اخذ كاميراتهُ الاخراجية الى غرفة صغيرة في احدى زوايا المدينة مصطحباً معهُ (صامويل جاكسون) ليقوم بتصوير مشهد مسرحي طويل محتواه فلسفة الحياة بين الأمل والعدم، جاء تقييم الفيلم (7.4/ 10) في موقع.(IMDb)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى