نوافذ سينمائية

(ماندرلي) مدينة حُب ام حُزن؟

مرتضى فاضل

الكثير من المعاناة نراها خلف وجه السيد (ماكسيم دي وينتر) أحد اشهر سكان لندن والذي يسكن مدينة (ماندرلي) ذات القصور الجميلة بموقعها الرائع والتي تغطي الاشجار الكثيفة ظلمتها، وفاة زوجته (ربيكا) كانت مأساة، وموتها المجهول اعطى جمالية صورية للمشاهد لان خلف ذلك الموت كانت مشاكله. يحاول (ماكسيم) تناسي تلك الاحزان فيذهب في سفر طويل الى مونت كارلو وهناك يلتقي بالصدفة مع السيدة (فان هوبر) ومعها فتاة جميلة تعمل معها، يُغرم بها (ماكسيم) وبعد مرض السيدة (فان هوبر) تتأمر الفتاة لتصبح هي صديقة (ماكسيم) فيعلن خطبته منها مما تسبب بصدمة للسيدة (فان هوبر)، فتبدأ رحلة السيدة (دي وينتر) الجديدة لتصبح سيدة تلك القصور في ماندرلي، بعدها تبدأ الاحداث الغريبة فتتعرف على خادمة القصر الاولى (دينفيرز) والتي يخبأ وجهها الكثير من الغموض بشأن موت ريبيكا وما حدث لتلك الانسة الجميلة التي في كل ذكرى لها تحزن السيدة (دي وينتر) الجديدة لان ذلك يجعل (ماكسيم) حزين وغاضب لحبه لـ(ريبيكا). فيلم (Rebecca) لعام 1940، فيلم رومانسي مليء بالغموض كان خلف احداثه المخرج السير (الفريد هيتشكوك) المرعب باخراجه حيث وظف الشخصيات بكل حرفية جاعلاً تسلسل الاحداث من دون تعقيد. الفيلم رشح لعشرة جوائز اوسكار وفاز بجائزتين فقط لافضل ممثل رئيسي التي استحقها (لورنس اوليفر) وتصوير سينموغرافي ابيض واسود. الحوارات كتبت من خمس كُتاب قدموا افضلها، وكما تعودنا على افلام (هيتشكوك) النهاية هي السمة الابرز لهُ لانها توضح احداث هذا الفيلم الميلودرامي الرائع بحق والذي جاء تقييمه (8.1/ 10) في موقع (.(IMDb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى