ايزاك يبحث عن الحب في …(Manhattan)
مرتضى فاضل
(وودي الن).. عند سماعك هذا الاسم سيتبادر الى ذهنك الافلام الفلسفية ذات النزعة الواقعية، فهو بجميع افلامه يكشف مشاكل الحياة ويعالجها باسلوب فلسفي بحت بأضافة كوميديا بسيطة ليرسم البهجة على وجوه الناس. فيلم (مانهاتن) لعام 1979، يتكلم عن الحب والمشاكل التي تواجه المرأة بصورة عامة والرجل بصورة خاصة عن بطلنا (ايزاك) حيث نراه في بداية الفيلم صديق (تريسي) الفتاة الصغيرة بعمر 17 عام.
الحوار الرائع اعطى لمسة جميلة للفيلم، (وودي الن) واختياراته لطاقم العمل كالعادة اختيار موفق، كما ان دور (ايزاك) الذي قام به (وودي الن) كان الابرز برغم بساطته.
في وسط الفيلم نرى ان (ايزاك) قرر ترك (تريسي) بكل ببساطة وهو يتحدث معها:
ايزاك: “اسمعي تريسي يجب ان تتركيني”. تريسي:” هل تحب امرأة اخرى؟” ايزاك:” نعم احب اخرى بعمري، لاتزالين صغيرة اكملي دراستك” بهذا الاسلوب المبسط استطاع (وودي الن) من جعل الصعب سهل، حيث جعل نهاية لقصة حب بأقل من دقيقة من دون تعقيد.
الفتاة الثانية التي ارتبط بها ايزاك هي (جيل) تقوم بدورها (ميريل ستريب) التي اعتكفت واصبحت كاتبة واصدرت كتاب عن حياة (ايزاك) زوجها السابق ونشرته ولم تذكر حسنة، فذكرت انه كان يبكي عند مشاهدة فيلم ذهب مع الريح.
(ايزاك) الكاتب الكوميدي في التلفزيون له العديد من العلاقات مع النساء لكن الامر لم ينجح معه، وهذا مايجعلنا نفكر في المشاكل التي تصادفنا في علاقات الحب وكيف يجب ان نكون دقيقي الاختيار. يرجع (ايزاك) إلى شقته، ليسترخ على الأريكة ويسجل كلامه بآلة التسجيل الصوتي ليتحدث بسخط عن سلوك سكان مانهاتن، ليقرر في النهاية إن يجدد العلاقة مع (تريسي) فيجدها على وشك الرحيل إلى لندن لدراسة التمثيل، يتوسل اليها البقاء، فتخبره بأنه جاء متأخر وليس من المنطقي ان يظهر فجأة ليقنعها بإن تبقى، لكنها ستعود بعد 6 شهور، فيعلمها انها ستتغير بعد 6 شهور بعدما تلتقي شخصيات الممثلين والمخرجين، بعد صمت طويل تخبره بإن لا يفقد ثقته بالناس.