نوافذ سينمائية

(Pulp Fiction)…رائعة تارانتينو الخالدة

ايمن محمود

كالعادة يتحفنا (تارانتينو) بفنه في جميع النواحي، سواء من ناحية النص أو الأخراج أو حتى بعض الأسرار التي يخفيها هذا الفيلم الأسطوري، لفيلم لا يعرض لك بأسلوب السرد اذ ان الأحداث فيه غير متصلة ببعض، فمثلاً مشهد البداية هو منتصف الفيلم، وبمنتصف الفيلم تشاهد نهايته، وفي نهايته ستشاهد مشهد البداية، يبدأ الفيلم بمشهد لرجل وفتاة يتناولان وجبة الأفطار في أحد المطاعم، ثم بعد ذلك يقرران أن يسرقا المطعم، فيقومان ويقولان للزبائن بأن هذه عملية سرقة ويجب عليهم أن يتعاونوا معهم وينتهي المشهد على وقع اغنية رائعة تمثل جوهر التسعينيات، ليبدأ المشهد التالي فنتعرف على شخصيتين هما (جولز) الذي قام بادائه (صامويل ال جاكسون) وصديقه (فينسيت) يقوم بدوره (جون ترافولتا) اللذان يعملان كرجال عصابة رئيسها (مارسيليس والس)، وليبدأ تقافز المشاهد وربطها بطريقة مميزة، من محاولة اقناع (مارسيليس) للملاكم (بوتش) بالخسارة امام الملاكم المقابل من اجل الحصول على نقود المراهنة، ومن ثم خيانة (بوتش) للاتفاق وهربه مع صديقته لمكان مجهول، وبعدها مقابلته لـ(مارسيليس) بالصدفة وصدمه بالسيارة، لينتهي بهما سويا بوضع لا يحسد عليه تحت رحمة مجموعة اخرى، ونرى بالفيلم ترابط الشخصيات كلهم بالمشاهد ومقابلتهم لبعضهم بمواقف غريبة لا تنسى، لينتهي الفيلم على مشهد البداية ولكن مع وجود (جولز) و(فينسيت) بنفس المطعم الذي يحاول السارقان سرقته، لينتهي الفيلم بجعلك مصدوماً بقدرة (تارانتينو) على صنع مثل هذه الحبكة المميزة، يحتل الفيلم المركز السابع لافضل الافلام على موقع (IMDb) بتقــييم (8.9/ 10) وحصل الفيلم على جائزة اوسكار واحدة بعد ترشحه لسبعة منها، كانت عن افضل سيناريو اصلي، كما فاز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1994.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى