نوافذ سينمائية

(The Post)…السلطة الرابعة والصراع السياسي

خلدون لطيف ناصر

الصراع المهني بين محرر لا يعترف بمصطلح (غير صالح للنشر) يعمل في صحيفة امريكية واسعة الانتشار تمتلكها ناشرة تؤدي دورها (ميريل ستريب) في شخصية (كاثرين غراهام) ويرفض هيمنتها بعد ان ورثت الجريدة منذ وفاة زوجها وتتحمل مسؤولية كبيرة كونها شخصية انثوية في فترة السبعينيات من القرن الماضي التي شهدت اخفاء السلطة الاميريكة لأسرار كثيرة حول الحرب في فيتنام .
تصطدم كاثرين بـ(بن برادلي) الذي يؤدي دوره الممثل (توم هانكس) في اول تعاون من نوعه بين (ميريل) والمخرج (ستيفن سبيلبرغ) في فيلم (The Post).
الفيلم يعيد تسليط الضوء على عهد الرئيس (نيكسون) الذي ينجح في اصدار امر قضائي يمنع صحيفة نيويورك تايمز المنافسة للواشنطن بوست من نشر تقرير مثير للجدل وتتعرض فيها مهنة الصحافة لأختبار حول نزاهتها من حيث تأدية الواجب الاخلاقي او التعرض للسجن والغلق ويتزامن أيضا مع هجوم الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) المستمر على الصحافة ووصفه لها بالكاذبة عبر حسابه في تويتر.
(ميريل ستريب) الحاصلة على ثلاث جوائز اوسكار قدمت اداءاً استحقت به ترشيحها الثاني والعشرين للجائزة، اما جريدة الواشنطن بوست وصفت العمل بأنه افضل فيلم يتناول معركة الصحافة ضد السلطة منذ فيلم (All the President’s men) من انتاج 1976، ويتفوق على فيلم (Spotlight)الذي عرض في عام 2016 في ان قضيته اشمل من ناحية الموضوع.
و مع الاقتراب من يوم الخامس من شهر آذار يبرز ترشيحان للفيلم الاول لأفضل صورة والثاني لأفضل ممثلة بدور رئيس (The post) يقدم بطلين من الطراز الرفيع في إداء عالي الاحترافية على الشاشة يتشاركان الاحداث ويتبادلان الادوار في تواجد مميز لـ(توم هانكس) اضاف نكهة لقصة الفيلم لتمهد الطريق امام (ستريب) في نيل الجائزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى