زهراء نجم
تساؤلاتنا الدائمة تتمركز حول لما وصلنا في حياتنا إلى هذه النقطة؟ لما أبتعدنا عن احلامنا كثيرا؟ والكثير من الأسئلة التي تؤرق معظمنا حول تغير شخصياتنا، كل هذه الأسئلة اجابنا عنها الكاتب الروسي (ليو تولستوي) في رائعته (أنا كارنينا) هذه الرواية المحتدمة الصراع بين الاخلاقيات والمشاعر، بين المجتمع والرغبة، تحولت الرواية إلى عدة اعمال سينمائية اخترت لكم اخر نسخة التي أنتجت عام 2012 من بطولة كل من (كيرا نايتلي)،(أرون تايلر جونسون) و(جود لو)، تدور أحداث القصة في عام 1874 حول شخصية (أنا) أمرأة جميلة من الطبقة الغنية متزوجة من عضو برلمان مرموق يكبرها عمرا يدعى (اليكس الكساندروفتش) ولديها أبن منه، حياتها مثالية ومستقرة نوعا ما إلى أن تلتقي بضابط في الجيش شاب وسيم ومن الطبقة الغنية أيضا يدعى (اليكس فرونسكي) فتقع في حبه، هذه المشاعر التي تجعلها تتخلى عن كل ما تملكه من ضمنها أبنها وأسمها واحترام المجتمع لها، في هذا الفيلم قدم لنا المخرج (جو رايت) شيء لم نره من قبل فيبدأ الفيلم بمنصة مسرح وستارة ترتفع لتكتشف أنك امام مزيج بين السينما والمسرح هذه احدى الأشياء التي تجعلك تفضل هذه النسخة عن الانتاجات الاخرى، الفيلم مليء بالموسيقى التي تجعل المشاهد ينغمس في الاحداث ورقصات اشبه بقصص الجنيات الخيالية، لا ترتكز أحداث الفيلم حول قصص الخيانة والشهوات بل نشاهد شخصية الفلاح الذي يكره الطبقات الغنية ومحبوبته واحدة منهم، ونشاهد ايضا في الفيلم قصتي حب على طرفي نقيض الأولى مملوءة بحب غرائزي ينتهي بخيبة كبيرة والاخرى حب نقي ينتهي بنهاية سعيدة، رشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار وعدة ترشيحات ضمن جوائز البافتا وايضا ترشح لافضل موسيقى تصويرية ضمن جوائز الكرة الذهبية لعام 2013، تقييم الفيلم (6.6 /10) في موقع (IMDb).
