(The Hateful Eight)… جريمة في القرص البارد
حيدر الطائي
ينتمي الفيلم الى حقبة العصور المظلمة المليئة بالعنصرية ضد ملوني البشرة وحقبة الطرق المرصعة بصائدي الجوائز عديمي الرحمة، وكعادة المخرج الدموي (كوينتن تارانتينو) يبرز لنا صراع الذكاء من خلال الحوارية التي تطغي على الفيلم منذ اللحظة الاولى عند التقاء احد صائدي الجوائز بزميلهِ على الطريق الذي يحمل معهُ جائزة مطلوبة للعدالة.
بعد ركوب العربة ينتقل الحوار الى محورهِ الاستفزازي المرفق ببعض التهديدات النوعية حول هوية الجائزة وكيف قام بأصطيادها.
يستمر الفيلم في مركبة مصنوعة بحرفة من الكلمات حتى يجتمع العديد من صائدي الجوائز مع رجل عجوز في كوخ وسط البرد القارص والذي من خلال هذا الاجتماع يصبح الفيلم في قمتهِ الدراماتيكية بطريقة سردية قد تكون اشبه بروايات الامسيات المعتمة لـ (فرانز كافكا) او اشبه بالكلاسيكيات السيريالة لـ (لويس بونويل.(
ثم وبلحظة هدوء تنطلق شرارة الفيلم التي تقلب الفيلم رأساً على عقب بقتل احد صائدي الجوائز في الكوخ بدون أي سلاحٍ يشهر، تتزايد وتيرة القلق وتنطلق ملامح الخوف ليبدأ مهرجان الدماء المعتاد والمنتظر من قبل المشاهدين، بين رصاصة واخرى ينكشف السيناريو مع بعض المفاجآت لتنتهي احدى افضل سيمفونيات الدماء واحدى افضل روايات (تارانتينو.(
ترشح الفيلم لعدة جوائز مهمة ابرزها ثلاث جوائز اوسكار حصد منها جائزة واحدة فقط وثلاث جوائز غولدن غلوب حصد واحدة منها ايضاً.
كما ومن الجدير بالذكر ان الفيلم نال استحساناً كبيراً جداً من قبل النقاد والجماهير بشهادة مواقع التقييم، فقد نال الفيلم تقييم (7.8/ 10) في موقـــع (IMDb) وحصل على تقييــــــم (67%) فــــــــــــــــي موقع (Metascore) اما في موقع (الطماطم الفاسدة) فنال تقييم (74%).
الفيلم من اخراج وكتابة الحاصل على جائزتـــــــــــــي اوسكار(كوينيتن تارانتينو) وبطولة كــــل مــــــن (كورت راسل)، (جينيفر جايسون) و(سامويل ل. جاكسون) وفارس المخرج المجهول (تيم روث).