سوسن مهدي
(ويل) و(لويزا) من عالمين مختلفين، (لويزا) والتي تقوم بدورها (اميليا كلارك) فتاة من الطبقة العاملة تبحث عن عمل لتعيل عائلتها، اذ تفقد وظيفتها كنادلة في احد المقاهي فتقرر البحث عن وظيفة اخرى، لينتهي بها المطاف بالعمل لدى عائلة (ويل)، اما (ويل) فهو شاب ثري يقوم بدوره (سام كلافلين) يعيش علاقة غرامية، الا ان حاله يتبدل عندما يتعرض الى حادث يصيبه بالشلل التام، وبعد عامين على الحادثة تقوم العائلة بالبحث عن جليسة له، وهو نفس الوقت الذي تبحث فيه (لويزا) عن عمل، وهنا ينقلنا الفيلم الى الصراع بين شخصين ينتميان الى عالمين مختلفين تماما من حيث الحالة الاقتصادية، الاجتماعية والفكرية، فهو ثري وهي فقيرة، هو سافرالى بلدان العالم فيحكي لها عن مغامراته والمقاهي التي زارها في باريس، اما حياتها تقتصر على البيت والعمل، هو من محبي الافلام ومشاهدتها، وهي ترى انه من الاستحالة مشاهدة الفيلم والانتباه على الترجمة.
بالصدفة تعلم بالجدل بين والدي (ويل) حول رغبته بانهاء حياته، فتقرر عقد العزم على تغيير رأيه وتقوم بمصاحبته للخروج لعدة اماكن والذهاب الى عرس عشيقته القديمة وسباق الخيول والسفر معا لكنها تفشل في تغيير رأيه في انهاء حياته لتقرر الافتراق عنه.
استوقفتني النهاية مثلما استوقفت العديد من المشاهدين، اذ لم تكن نهاية معتادة تضم زواج البطلة والبطل ليعيشوا معا بسعادة، اذ اختلف الفيلم في نهايته بموت (ويل) حيث اقيمت مظاهرات واحتجاجات نظمتها جمعيات خيرية تعمل على تأهيل ومساعدة الاشخاص المصابين بالشلل اعتراضا على النهاية المأساوية وضد رسالة الفيلم التي تقول ان هؤلاء الاشخاص من الافضل انهاء حياتهم. الفيلم يحمل رسالة انسانية اكثر من كونه يعرض قصة حب، فليس من المستحيل ان يجتمع اثنان احدهما يعاني من مرض صعب في قصة حب جميلة، الفيلم من انتاج 2016، وجــــــــاء تقييمه (7.4/ 10) في موقع .(IMDb)
