نوافذ سينمائية

Memento… يُفضّل لبعض الذكريات أن تبقى منسية

اسل الصفار/ امريكا

تعرّض (ليونارد شيلبي) لحادث تركه بحالة طبية تعرف بـ(أنتيروگرَيد أمنيشيا) اي عدم مقدرة الدماغ على إضافة ذكريات، اذ يستيقظ كل يوم مندهشاً ضائعاً متسائلاً: “من أنا؟ أين أنا؟ ما أنا؟”.
كل ما يتوفر لديه هو وشوم على جسده ومجموعة صور تدلّه لإجابت تساؤلاته، إحدى تلك الأجوبة هو أن زوجته قد ماتت قتيلة، وأن أحد قاتليها لا يزال حراً طليقاً.
يقضي (ليونارد) يومه بالبحث عن القاتل وإضافة أدلّة جديدة الى ملف التحقيق، يضيفها على شكل صور ووشوم، ليستطيع الإعتماد عليها في اليوم التالي عندما يستيقظ بلا ذاكرة.
كأن القصة وحدها لم تبهرنا كفاية، ليفاجئنا (كريستوفر نولان) بأحد أذكى الإخراجات بتاريخ السينما، بجمعه أحداث الحاضر والماضي بشكل يتقدّم به الحاضر تراجعيا، سهل من حيث المبدأ، صعب من حيث التنفيذ، عبقري من حيث الفكرة.
ينتهي الأمر بتعريف المُشاهِد على تجربة فريدة يود تكرارها لأكثر من مرّة، ونقاشها الى الأبد.
نجح الفيلم نجاحاً كبيراً وعلى عدة أصعدة، تغنّى بمديحه النقّاد، وحقق ارباحاً على شبّاك التذاكر بكلفة إنتاج 9 مليون دولار، ومدخول 39 مليون دولار، ترشّح لعدة جوائز منها ترشيحين لجوائز الأوسكار لأفضل سيناريو وأفضل تقطيع صوري، وقامت مكتبة الكونغرس بإضافة الفيلم الى (السِجِل الوطني للأفلام) عام.2017
الفيلم إنتاج عام 2000، سيناريو وإخراج (كريستوفر نولان)، تمثيل (غاي پييرس)، (كاري آن موس) و(جو پانتوليانو).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى