اسل الصفار/ امريكا
تدور أحداث الفيلم حول شخص صناعي قريب من البشر بكل شيء إلا يديه، حيث لم يكتمل بنائه، وبدل اليدين أضحى مع عدة مقصّات.
تجده إمرأة وحيداً في قصر مهجور فتأخذه الى منزلها، وهناك يتعرف على العالم الذي يدور خارج جدران القصر الذي عاش به لفترة طويلة، بهذا العالم يتعرف على معانٍ حقيقية للعائلة، البيت، الصداقة، العمل والحب.
لكن الأمور، كحال كل شيء بعالمنا، تتعقّد عليه، ولا تستطيع برائته وصفاء نية المرأة التي جلبته للعالم أن يبقياه بعيداً عن المشاكل ومِن ثم الأذى.
الفيلم عمل فني متكامل يجمع بين طاقات تمثيلية رائعة، موسيقى ساحرة تحاكي المُشاهِد كشهرزاد لشهريار، وعبقرية مخرج تشع بكل اتجاه ومستوى.
تتماسك عناصره كجزيئات الفولاذ وتنسجم وتتعاون لتجعل منّا شهود على ظاهرةٍ تشع ابداعاً، فنجد أنفسنا متأثرين بأجواءه، متفاعلين بأحداثه، مغمورين حتى الأذن بروعته التي تتجسد بكل لحظة منه وبكل حركة للكاميرا، وأخيراً فخورين بحظنا الذي سمح لنا أن نكون من مشاهديه.
وجد الفيلم ترحاباً بين المُشاهدين والنقّاد، حقق إيرادات معقولة على شباك التذاكر بايرادات (86) مليون دولار من ميزانية (20) مليون دولار.
ترشح، بعدة مجالات، للعديد من الجوائز الفنية من ضمنها أوسكار لأفضل مكياج، وفاز بجائزة جرامي لأفضل موسيقى تصويرية، الفيلم كان أول تعاون بين المخرج (تيم بُرتُن) والممثّل (جوني ديب) وأدّى إنسجامهما بالعمل ونجاحه الكبير أن يتكرر تعاونها لاحقاً لثمانية مرّات.
صرّح المخرج (بُرتُن) والمؤلف الموسيقي (إيلفمان) أن عملهما بهذا الفيلم هو الأقرب اليهما شخصياً.
الفيلم من إنتاج عام 1990، إخراج (تيم بُرتُن)، موسيقى (داني إيلفمان)، تمثيل (جوني ديب)، (دايان وييست)، (وينونا رايدر)، (كاثي بايكر)، (ألن آركين) و(فينسينت برايس)، عبارة وصف الفيلم على البوستِر تقول: “ستلمسك قصته، بالرغم مِن أنه لا يستطيع أن يلمس أحد”.
