اضاءات روائية

العصر الثالث ونهاية قوة (نومنوريا)

عدسة الفن – زهراء الالوسي

نحو نهاية العصر الثاني، كان (أر- فرازون) آخر وأقوى ملوك نمينوريين، قد صعد إلى العرش عندما غضب بسبب تقارير عن قوة سارون المتزايدة. في استعراض للقوة، قاد (ار – فرازون) جيشًا ضخمًا إلى الارض الوسطى لإعادة تأكيد هيمنة نمينوريين، تمكن (سارون) من إدراك أنه لا يستطيع هزيمة النمينوريين ذوي القوة العسكرية).

سارون يستسلم لملك (نومنوريا)
استسلام سارون الشخصي كان طوعيًا ومكرًا، كان هذا جزءًا من خطته لإفساد حضارة (نومنوريا) من الداخل، عندما احتجز (أر – فرازون) سارون كرهينة، فشل في إدراك من كان يتعامل معه، كان سارون الشخص الإلهي وهو أقوى من أن يتم التحكم به بهذه الطريقة. لقد أخذ عقل (أر – فرازون) تحت سيطرته الخاصة، وقام بأفساد عقول الكثير من رجال الدين، سارون ترك الخاتم الاوحد في (بارادا دور) قبل أن يأتي كرهينة.


سارون وديانة ميلكور
أشار الكاتب (تولكين) في رسائله إلى أن سارون سرعان ما سيطر على عقول وإرادة معظم رجال الدين، من خلال قوة الخاتم، بعدها أصبح سارون مستشاراً للملك، واستخدم نفوذه لتقويض دين (نمينور)، وكما كان (Eru) يعبده الفالار ويقومون بمراسيم خاصة بعبادته قام سارون بأستبدال (Eru)
بميلكور وبدأ الجميع بعبادته وأصبح سارون الكاهن الاكبر وكانت التضحية البشرية هي من مراسيم العبادة، الصفة الوحيدة الجيدة كانت في سارون أنه لا يزال يفضل ميلكور على نفسه أخلاصاً له. لكن البعض كان لديهم شكوكهم أن سارون لم يعمل كل هذا بسبب اخلاصه وانما مصلحته فوق الجميع.
الكاهن الأكبر سارون
سارون أختار ميلكور أن يكون ألهاً لعدة أسباب أنه أراد أن يعبد البشر شيء غير مرئي لكي يعتقدوا أنه ذو قوة عظمى بالاضافة أنه لم يرد أن ينصب نفسه الهاً لانه كان في ذلك الوقت اسيراً لدى (النمينوريين)، لكن بفضل ذكائه ومكره تحول من اسير الى الكاهن الاكبر لديهم، بالاضافة لتقديمه ديانة جديدة لهم قام سارون بمساعدة الناس على حشد ثروات اكثر وذهب (النمينوريين) الى الارض الوسطى وهاجموا البشر واستعبدوهم وهم من بنوا جلدتهم، واستمر سارون بالحكم خلف الكواليس واصبح (ار – فرازون) اكبر طاغية منذ الطاغية مورغوث.
الخلود فخ سارون لبني البشر
بعد مدة بدأ (أر- فرازون) بالخوف من الموت لكن سرعان ما قام سارون بأقناعه أنه يملك قوة كبيرة ليحصل على الخلود من الفالار بالقوة، في خطة منه في أن يقوم الفالار بذبح جميع (النمينوريين) ليتخلص من العائق الوحيد في الارض الوسطى، فقام الملك المخدوع بتحضير جيشه لكن الفالار لم يرغبوا بالهجوم عليهم وذهبوا الى الاله (Eru) ليعطيهم النصيحة، وفعلا قام الاله بتدمير الاسطول في البحر وابتلع البحر جزيرة (نمينور) واختفت من الوجود، لم يتوقع سارون ذلك، لانه قد خسر الكثير من قوته في افساد (نمينور) وبهذا أختفى جسده وبقيت روحه تحمل اغلى شيء لديه وهو خاتمه الذي لم يحتاج شيء سواه فبهذا الخاتم يستطيع السيطرة على العقول.
خطر جديد يهدد هيمنة سارون
بعد عودة روح سارون الى (بارادا دور) تناول خاتم القوى ليحكم الارض الوسطى لكنه تفاجئ بنمو سيطرة الالف (غيل غالاد) وانتشاره بشكل كبير عبر الجبال الضبابية والغابة الخضراء الكبيرة وقد وصلت حدود سيطرته الى اماكن اعتقد سارون انها تحت سيطرته هو ليبدأ سارون تحدي جديد لفرض قوته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى