اضاءات روائية

(انعام كججي) فسح الإبداع أجمعها

ياسمين عبد – العدد 55

(انعام كجة جي) روائية وإعلامية وكاتبة عراقية تقيم في فرنسا منذ عقود، تمارس الصحافة والترجمة. درست الصحافة والإعلام وعملت كإعلامية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة قبل أن تنتقل إلى فرنسـا عام 1979 لنيــل درجة الدكتوراه من باريس، وفي عام 2004 قامت بعمل وثائقي عن (نزيهة الدليمي) وهي أول امرأة تتسلم منصب الوزارة في العالم العربي. كما نُشِــر لها العديد من الأعمال الأدبية مثل: (لورنا…سنواتها مع جواد سليم، كلمات عراقية، سواقي القلوب، الحفيدة الأمريكية، طشاري) وقد ترشحت مرتين لجائزة البوكر العربية (القائمة القصيرة) للروايتين (الحفيدة الأمريكية) و(طشاري).
رواية (طشاري) تحمل موضوعاُ معقداً ومؤثراً وتتميز بسهولة الألفاظ والمفردات، فأسلوب (إنعام كجه جي) يتميز بروح الدعابة، والتدفق الحر، الرواية تتحدث عن الشتات العراقي الذي يجعلك تعتقد أن ذلك ليس فقط في العراق وإنما في كل العرب النازحين العائمين في زوايا الأرض الأربعة والقصص الشخصية التي يحملها كل واحد منهم، تروي قصة امرأة عراقية اضطرتها ظروف العراق الى ترك الوطن الذي أعطته أعوام شبابها وكهولتها كطبيبة توليد متفانية في خدمة أبناء وطنها، ونسجت فيه علاقات إنسانية عميقة مع نساء من مختلف الفئات الاجتماعية من وسط وجنوب العراق، تهاجر الدكتورة (وردية) مرغمة بعد أن هاجر أفراد أسرتها، وتشتتوا ببن البلدان، لتجد نفسها في فرنسا، في مجتمع مختلف لا تستطيع فهمه.
من اقتباسات كتبها: “خطفوا الوطن وتركونا نعلّق مفاتيح بيوت أهالينا على جدران هجرتنا، نحلم بجسر العودة”، “كيف أجعله يفهم يا زمزم، أن الأعمار يمكن أن تتبدد هدراً أيضاً في أكثر بلدان الدنيا جمالاً، وأن الأعمار إذا تبددت في بلد غريب بلا حصاد يذكر فإن الأمر يصبح أكثر فداحة”، “احفظوا العراق الذي تعرفون في بطون أعينكم، لأنكم ستكونون الشهود الأحياء وناقلي الخير بعد الخراب، أنتم الطائر الذي سيعود إلى الفلك بعد الطوفان حاملاً غصن الزيتون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى