بشرى نجم الدين
فيلم درامي رومانسي امريكي يحکي قصة (هايزل غرايس) مراهقة ذكية ومرحة مصابة بسرطان الغدة الدرقية امتد ليصيب رئتيها مما جعلها غير قادرة على التنفس واجبرها على اصطحاب انبوبة الاوكسجين في حقيبتها الرياضية الى كل مكان وكل وقت، لتكون (الانبوبة) رفيقها الدائم والوحيد.
يرغمها والديها على الذهاب إلى مجموعات الدعم لمرضى السرطان، وخلال احدى الاجتماعات تتعرف هايزل بـ(أوغستس) الذي نجح في العلاج من سرطان العظام، يعجبان ببعضهما وتبدأ بينهم شرارة حب رقيقة هادئة جميلة فيحاولان ان يدعما بعضهما البعض ويفرح كل منهما الاخر وينسيه المرض والالم، تشاركا كتابيهما المفضل وتناقشا في الرواية المفضلة لـ(هايزل) المعنونة (المحنة الامبراطورية) ولم يرض كلاهما عن نهاية الرواية فحاولا مراسلة الكاتب ليتمكنا اخيرا من التوصل اليه والسفر الى امستردام للقائه، تحققت امنية (هايزل) بلقائها بالكاتب بمساعدة (اوغستس) لكن الرحلة لم تسر كما خطط لها فيعود المرض لـ(اوغستس) قبل السفر ليخفي عن (هايزل) الحقيقة كي لا تفسد الرحلة، لنعيش مرارة الفقد باي لحظة لا ندرك ونحن نتابع الفيلم من سنودع اولا من ابطاله.
روعة الفيلم هنا ان القصة هي نجم العمل برغم ان اداء الممثلين الشابين زاد من روعة الشخصيات.
الفيلم بسيط بمعني الكلمة فهي قصة حب كأي قصة حب ولكن يتوجها الالم والمعاناة والتحدي، اذ يحاولان طوال الوقت ان يمدا بعضهم بالامل حتى بعد رحيل احدهما عن الاخر، العمل يشرح بساطة الحب وبساطة التعبير ومعاناة المرض والاصرار والتحدي على محاولة هزمه.
الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس العنوان للكاتب (جون غرين) التي صدرت عام 2012. اما الفيلم صدر عام 2014 وحصل على تقييم (7.8/ 10) في موقع (IMDb) من بطولة (شايلين وودلي) بدور (هايزل)، (انسيل الغورت) بدور (اوغستس) و(ويليم دافو) بدور الكاتب (بيتر فان هولتن)، الفيلم من اخراج (جوش بون).
