نوافذ سينمائية

(District 9) عندما يصبح الفضائيون ضحية للبشر

ايمن محمود

ما هو شعورك لو اتى يوم وتسمع بهبوط سفينة فضائية مليئة بالكائنات الفضائية على الارض وتطلب اللجوء من البشر؟ نعم، هذه هي فكرة الفيلم (District 9) والذي قصته اتخذت طريقا جديدا لم يسلكه احد من قبل في قسم الافلام المختصة بالفضائيين، مما جعله مميزا للغاية.
الفيلم ناقش التمييز العنصري للبشر ولكن بطريقة استثنائية بادخال العنصر (الغريب) الى الحبكة، اذ تدور احداثه عندما يبدأ الفضائيون بالتصرف بعنف مع البشر وبصورة شرسة مما دعى المسؤولين الى حجزهم ضمن مقاطعة مغلقة تماما تدعى المقاطعة رقم 9 في جنوب افريقيا، حيث تم اصدار الاوامر بعدم الاقتراب منهم وعدم الاختلاط معهم، فاصبحت المنطقة في فوضى وقتال دائم داخلي وانقسمت الى قسمين، قسم يسكنه الفضائيين وقسم يسكنه المرتزقة الافارقة الذين يقومون بعرض الطعام المفضل للفضائيين (طعام القطط) مقابل اسلحة خاصة بهم، ولكن الذي نشاهده بان هذه الاسلحة لا تعمل بايدي البشر اذ انها تحمل بصمة بيولوجية خاصة بالفضائيين فقط، ليأتي اليوم المشؤوم لبطل الفيلم والذي قام ببطولته الممثل الجنوب افريقي (شارلتو كوبلي) فنراه في هذا الفيلم يعمل رئيسا لمنظمة لحقوق الفضائيين تدعى(MNU)، في احدى الجولات يتعرض لمحلول غريب يخص احد الفضائيين لتبدأ اصابته بمشاكل صحية غريبة مثل تساقط شعر، تساقط اسنان، تغيير بلون العيون، وتحول جسدي، نعم تحول بطيء لجنس فضائي، فاذا باسلحتهم الغير نافعة للبشر اصبحت فعالة بيده ليصبح محط اهتمام الحكومة والعصابات الافريقية سوية، وتبدأ رحلته في الهروب ومحاولة ايجاد حل او علاج لمشكلته، ليرى ضالته باحد الفضائيين الذي يرغب بمساعدته مقابل مساعدته لاعادة السفينة الفضائية وتشغيلها للعودة الى كوكبهم الام.
الفيلم هو انتاج مستقل جنوب افريقي عرض في العام 2009، وقد رشح لـ4 جوائز اوسكار لم يفز باي منها ولكنه فاز بـ20 جائزة في مهرجانات اخرى، وحصل على تقييم (8/ 10) في موقع .(IMDb)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى