(Brawl in Cell Block 99) دراما عنيفة عن السجون بمنظور تصويري مجنون
بينيل عامر / تركيا
هل سبق لك أن أردت مشاهدة (فينس فون) وهو يضرب سيارة ما بقبضات يده العارية؟ أو ينتزع اللحم من جمجمة رجل ما؟ أو يكسر عظام العديد من الرجال مع بضعة ضربات وحشية قوية؟ إذا كانت الإجابة نعم، ففيلم (عِراك في الخلية 99) هو لك بالتحديد.
هذا الفيلم مغاير بطريقة تحركه وتقديمه للأحداث، الفيلم يبدأ ببداية بطيئة وطريقة بناء هادئة، السيناريو هنا يأخذ وقته في ترتيب شخصيتنا الرئيسية ويجعلنا نتعاطف معها ونكن بعض المشاعر اتجاهها. تحركات شخصية (فينس فون) هنا رزنة، ثقيلة، لا يتكلم كثيرا، افعاله هي التي تتكلم. شخصيته هنا ليست شريرة، إنما القدر هو ما جعله يتخذ قراراته هذه، برأسه الاصلع ونظرته المخيفة، أنت بالتأكيد لن ترغب بالوقوع بمشكلة مع هذا الإنسان.
من الناحية التقنية، واقصد بذلك تحديدا التصوير وبناء الأحداث، فهذا الفيلم قام بأشياء لم نتوقعها منه، التصوير هنا مليء بالعنف ولكن بطريقة فاخرة، طريقة تقديم المشاهد عُملت على نحو مبدع، كسر العظام وهشم الرؤوس هي مشاهد سيعجبك ان تشاهدها مرارا وتكرارا، مشاهد القتال هنا تمر عليك بكل سلاسة وخفة وانت لن تضيع بينها كما يحدث دائما بهكذا نوع من الأفلام.
السلبية الوحيدة في الفيلم هي نهايته القاسية، انا لا اعارضها تماما ولكن تصويرها بهذه الطريقة كان شيئاً قاسياً على قلب المشاهد، الطريقة التي تم تقديم النهاية بها تفقدك الحب والمشاعر والروح البطولية، أنا لا اطلب تغييرها، انما كان يجب عليهم ان يعرضوها بصورة مغايرة مختلفة.
الفيلم من انتاج عام 2017، وجاء بتقييم (7.2/ 10 ) على موقع(IMDb)، هو ليس للأشخاص شديدي الحساسية او سريعي الغثيان، فإذا كنت تبحث عن فيلم جريمة بطابع درامي ويسير برتم بطيء يتزايد شيئا بعد شيء فيجب عليك ان تشاهد هذا الفيلم فورا.