اضاءات روائية

صراع الأرواح مع ميلكور…وسقوط سارون إلى الأرض الوسطى

عدسة الفن – زهراء نجم

خلق الروح (Eru) عدة أرواح ملائكية كان من ضمنها روح تمتلك قوى كبيرة، سميت (ميلكور) تلك الروح التي تحولت إلى طاقة شيطانية كبيرة لم تستطع الأرواح الأخرى سوى الدخول في صراع معها، عندها قررت الروح العظيمة (Eru) بعمل موسيقى خاصة خلقت معها الأرض الوسطى لتكون مسرح لهذا الصراع القائم بين (مورغوث) أو ميلكور وبقية الكائنات بمساعدة خادمه (سارون).

 

أسماء شخصية (سارون)
أشير إلى شخصية قوى الشر في رواية (السيلماريليون) باسم روح (أينور) وأسم أخر هو (مايار)، وقد جاء تسميته في رواية (الهوبيت ذهاباً وعودة) باسم مستحضر الأرواح، أما في ثلاثية (سيد الخواتم) فقد أطلق عليه تسمية (سارون) نسبة إلى أحد الأقمار التي يستمد قوته منها، ولقب أيضاً بـ(لورد الظلام)، في بادئ الأمر في منطقة (الفالار) التي تحدثنا عنها سابقاً كان يطلق على سارون أسم (مايرون) لكنه تخلى عن هذا الاسم عندما انضم إلى (ميلكور) في (بيليرياند) حيث لقب بـ(سيندارين غورثو) وتعني ضباب الخوف، وفي العصر الثاني سمي نفسه باسم (تار- مايرون)
سارون في عالم (ايا(
(ايا) هو العالم المادي الذي خلقه (Eru) لكي تعيش فيه الأرواح التي خلقها، حيث عاش فيه (الفالار) و(المايار) في تناغم معاً وفقاً لإرادة (Eru) كان كل (مايا) وهم السحرة كم ذكرنا سابقاً مرتبط بأحد (الفالار) ويعمل لخدمته، وقد كان (سارون) أفضل (المايار) لهذا عمل عند شعب (أولو ذا سميث) وتعني الحرفي العظيم، نتيجة لذلك أصبح (سارون) يمتلك معرفة كثيرة بالمواد المادية في عالمه الجديد، وقد استطاع إتقان جميع الحرف اليدوية وتزويرها ايضاً، احتفظ (سارون) بالمعرفة التي تعلمها من أفضل الحرفيين (فالا اوف كرافت) حتى انه سمي بـ(ميار أولو) وبقى محافظاً على تقاليد ذلك الشعب من الحرفيين.
بداية تحول (سارون)
(ميلكور) كان يعارض جميع (الفالار) الآخرين أمثاله، لأنهم كانوا وفيين لعمل جميع تصاميم (Eru) لبناء الكون الواسع وخاصة في تركيزهم على تطوير عالم (الاردا) وهو النظام الشمسي المتكامل، في ذلك الصراع القائم بين أرواح (الفالار) و(ميلكور) سقط (سارون) ضحية لولاء سيده ميلكور سبب ذلك إن (سارون) بطبعه كان يحب النظام والتنسيق، وكان يكره التشويش والإحساس بالترف، ولان (ميلكور) كانت لديه قوة كبيرة لتنفيذ تصميماته بسرعة وببراعة هذا أدى إلى انضمام (سارون) له، في الفترة الأولى عمل (سارون) جاسوساً إلى (ميلكور) حيث كان يعمل مع (الفالار) ويأخذ المعلومات عنهم وينقلها إلى سيده، وقد جند (سارون) جميع (المايار) الذين كان هو سيدهم ليعملوا جواسيس لـ (ميلكور.(
سقوط (سارون)
بسبب خيانة (سارون) عرف (ميلكور) عن عالم (المارين) وهو عالم جديد صنعه (الفالار) وقام بتدميره، وأسس (الفالار) بعده عالم جديد في الغرب الأقصى سمي بـ(مملكة فالينور المباركة)، ولم يشك (الفالار) أبداً بخيانة (سارون) لهم، في تلك اللحظة غادر (سارون) مملكة (فالينور) وذهب إلى الأرض الوسطى وهي القارة المركزية في عالم (أردا) حيث هنالك انشأ (ميلكور) معقله، وانتقال (سارون) كان إفصاح صريح انه أنتقل إلى جانب الشر جانب (مورغوث) الذي كان معجباً به.
بداية أعمال (سارون) في الأرض الوسطى
بعد انضمام (سارون) إلى سيده في أرضهم الجديدة أثبت انه خادم مخلص ولم يسع (سارون) لإزاحة سيده (مورغوث) أو تحقيق تفوقه الخاص، لأنه كان يريد إن ينتصر (ميلكور) (مورغوث)، بالرغم من إن (سارون) كانت لديه القدرة بصنع أشياء كبيرة حتى إنه كان يكمل البناء عن سيده عندما لا يستطيع إكمالها بسبب غضبه وتسرعه الذي كان معروفاً بهن، سكن (الألف) وهم شعب الجان في الأرض الوسطى في معقل (انغابند) الذي بنته حديثاً أرواح (الفالار) لحماية (الآلف) وقد بعث (ميلكور) خادمه لتدمير هذا المعقل، بدأت بعدها حرب (الفالار) ضد (ميلكور) وأسرته لكنهم لم يستطيعوا العثور على (سارون).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى