نوافذ سينمائية

(Inside Llewyn Davis)…اخر فصول ليوين

مرتضى فاضل

قصة الفيلم تدور حول أسبوع واحد من حياة مغني شعبي صغير في عام 1961 بينما هو يتنقل في حانات ومقاهي قرية (قرينويتش) بضواحي نيويورك، وكيف يحاول التغلب على العقبات التي تواجهه باستمرار، فيظهر في بداية الفيلم وهو يغني اغنية (Hang Me oh Hang Me)بصوت وداعي حزين لتكون اخر اغنية سيغنيها على المسرح الشعبي الصغير.
الفيلم للاخوان (كوينز) وقدموا قصة عن حياة (ليوين دافيس) بشكل ممتاز وهو يحاول ان يقضي حياته بين الغناء والبحث عن مسكن لليلة او اكثر، (ليوين) الشخص البارد والذي نرى في طبيعته الهدوء يضيف تأثيره العميق للمشاهد فيُبرز اداءه بشكل رائع.
قام بتلك الشخصية الشاب (اوسكار اسحاق)، لم نرى ممثل فقط بل شاهدنا مغني وسينمائي في نفس الوقت وهذا ما اضفى الى دوره شيء مميز، بطبيعة الحال هذا الفيلم غريب نوعا ما عن افلام الاخوان كوينز، ولكن ليس بشكل كامل، فالنهاية الغير متوقعة والغير تقليدية هي ما ابرز شخصية الاخوان (كوينز) فهم بكل تاكيد من افضل من يقدم افلام ذات نهاية غير متوقعة، ورغم انه من الافلام ذات الروتين اليومي الا ان هناك عدة اشياء غيرت مجرى سير القصة والمشاهد لم ينتبه لها، من ضمن تلك التفسيرات هي أن (لوين) يعيش في حلقة مفرغة وأنه يعيش هذا الاسبوع مراراً وتكراراً وأنه خلال ذلك يتقدم ويتعلم بشكل بطيء ويتضح ذلك عندما لم يدع القطة تخرج من الشقة في المشهد الأخير بعكس ذلك في المشاهد الأولى من الفيلم. ليس السيناريو فقط هو ما يرسم لنا ملامح حياة (لوين) الحزينة، لكن الإخراج الجميل أيضا والسينماتوجرافي الخلابة. فمعظم المشاهد إضاءتها خفيفة وقاتمة، وفي معظم كادرات الفيلم يظهر (لوين) وحيدا أو برفقة القِط.
اغاني الفيلم جميلة جدا استمتعت بها كثيرا بالإضافة إلى كل تفاصيل الفيلم الرائعة التي حققت ثيمة قوية فيما يخص خلق الشخصيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى