نوافذ سينمائية

(I Kill Giants) فكرة تجمع بين الواقعية والخيال

صادق رعد

فيلم فانتازيا حزين، ليس مثل كل افلام الفانتازيا، تم اخراجه من صناع سلسلة الافلام الشهيرة (هاري بوتر)، حيث تستخدم الطفلة (باربرا) قدراتها في الخيال لتخلق عالماً خيالياً لم يسبق له مثيل، عالمٌ مليءٌ بالوحوش والأساطير والعمالقة، أنواعٌ وأصناف عديدة من الوحوش إضافةً الى الجبابرة و(الهاربنجر) وهم مخلوقات تشبه حراس الظلام (الديمنتور) في فيلم (هاري بوتر.(
قد تكون المخيلة شيء مفيد يستطيع الشخص أن يبدع من خلالها ولكن في بعض الأحيان قد تسبب لك مشاكل انت في غنى عنها، فقد سببت لـ(باربرا) مشاكل نفسية في المدرسة ومع اسرتها، لكن لحظة واحدة، دعنا لا نتسرع في إطلاق الأحكام فهنالك سؤال قد يَطرحه المشاهد اثناء متابعته الفيلم، هل هذا العالم من نسج خيالها أم هو موجود ولكن مخفي عن العامة؟ يتحول الفيلم بصورة غريبة ومذهلة من فيلم فانتازي الى درامي رومانسي بحت فأدخل الفيلم تحت تصنيف (الفانتازيا الدرامية)، اذ يتكون من مزيج غريب جداً، من أغرب ما رأيت في حياتي، فهو يربط بين اكثر شيئين متضادين، هما الخيال والواقع، يجمعهما وينجح بشكل مبهر على عكس اغلب الافلام التي تتبنى هذا المزيج والتي نتجت عنه صورة مشوهة المعالم، ينتج هذا الفيلم بخليطه أعظم المفاهيم الحياتية لضرورة معيشة الحياة، كل إنسان في هذا الوجود فان ويموت، اذاً يجب على الانسان أن يعيش حياته بسعادة وأن لا يخشى النهايات.
حصل الفيلم على تقييم (10/7.6) في موقع (IMDb) اما رأي المشاهدين فتباين فيه، كفيلم فانتازيا لم يلاقي اعجابهم، اما الآخرين الذين قيموه كعمل درامي ذو موعظة وفكرة سامية تتوضح في نهاية الفيلم فقد نال اعجابهم بالتاكيد وقد انبهروا لعدم توقعهم هذا النوع من القصص تحت تصنيف الفانتازيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى