عدسة الفن – زهراء نجم
بعد أن ترك (ميلكور) المملكة المباركة وهبط إلى الأرض الوسطى مع مساعده (سارون) بدأ (الفالار) بحشد قواتهم والذهاب خلفهم لأسرهم، وقد تم أسر (ميلكور) لكن (سارون) كان في مهمة أرسله فيها سيده لتدمير (انغاباد) وهناك اختفى ولم يعثروا عليه، وبعد عودة (الفالار) إلى المملكة المباركة عاد (سارون) من جديد وبقوة.
ظهور مورغوث
كان دائما (ميلكور) أحد الفالار الأذكياء وقد تظاهر بالإصلاح في المملكة المباركة إلى إن خدعهم وسرق (سيلماريلس فينور) وهي جواهر تحتوي قوة عظيمة، وذهب بهم إلى الأرض الوسطى ليبني مملكته مستعينا بقوتهم، لكن بعد أسره اخذ مساعده (سارون) بزمام الأمور وبدأ بصنع جيشه من العفاريت (الاورك) ومن هنا بدأت العفاريت تتكاثر بسرعة متزايدة ليصبح تحت إمرته جيش كبير، وقام بإصلاح (انغاباند) بانتظار عودة سيده (ميلكور)، وعندما عاد (ميلكور) لم يكن سوى شر خالص وسمي حينها بـ(مورغوث العدو الأسود)، وبعد فترة وجيزة من عودته غادر (نولدورين) احد جن المملكة المباركة أيضاً ليشن حربه ضد (مورغوث) ويعيد جواهر (السيلماريليون) متخطياً بذلك قائده الأعلى سيد (بالروغز) المعروف باسم (جورثالور).
جيش سارون
عرف عن (سارون) بأنه سيد الأوهام والتحويل، كان خدامه يتكونون من مصاصي دماء ومستذئبون من أشهرهم (دراغولين) وهو الأب الأكبر للمستذئبين، ومصاص الدماء (هيرالد ثورنجفيل)، ترك (مورغوث) مدينة (انغاباد) وذهب في مهمة خاصة لإفساد مخلوقات جديدة ظهرت من الرجال (البشر)، عندها قام (سارون) بحشد جيشه وغزا جزيرة الجن (تول سيريون) ودمر برج المراقبة الخاص بهم المعروف بـ(ميناس تيريث) وأصبحت الجزيرة بعدها تعرف باسم (تول إن غارهوث) وتعني جزيرة المستذئبين.
بعد عشرة أعوام عاد (فينرود فيلاغود) ملك (نارغوثروند) والسيد السابق لجزيرة (تول سيريون) مع (سيرين) وعشرة من الجان (الآلف) متنكرين على هيئة عفاريت (الاورك)، وحدثت حينها معركة ساحرة بينه وبين (سارون) لكنه هزم بسبب قوة جواهر (فيكتور)، ورمي جميعهم في أبراج (سارون) المحصنة توفي (فينرود) وهو يدافع عن (بيرين) إما بقية الجان فأكلتهم الذئاب.خسائر سارون
بعد موت (فينرود) بفترة قصيرة وصل (ليثيان) و(هوان) صائد الذئاب للانتقام فأطلق (سارون) ذئابه عليه لكنه قام بقتلهم جميعاً، وحسب الأسطورة فأن (هوان) يقتل على يد الذئب الأعظم فقام (سارون) بالتحول إلى ذئب كبير وتحول إلى أفعى عملاقة لكنه لم يستطع التغلب عليه.
في النهاية قام (هوان) بمسك (سارون) من رقبته وقامت (ليثيان) بتخييره باختيارين أما الاستسلام وأما تدمير جسده لتبقى روحه تتحمل اضطهاد (مورغوث)، (سارون) استسلم وقام (هوان) بإطلاق سراحه، دمرت (ليثيان) الأبراج المحصنة وأنقذت (بيرين).
نهاية العصر الأول
بعد هروب (سارون) تحول إلى خفاش عملاق وبقي يقتات على الدماء في غابة (تا-نو-فوين)، إما (مورغوث) فقد هزمه (ايرناديل) في حرب سميت بحرب الغضب والقي في الفراغ الخارجي بعيداً عن العوالم المادية، وهرب (سارون) بعد إن نجا من هذه المعركة الكبيرة.
توبة سارون
قام (سارون) بتحويل شكله إلى شكل يشبه (أينوي) وهو احد مبعوثين أرواح (الفالار)، وقام بالطلب من (مانوي) إن يكون سيد لـ(سارون) وان يطلب التوبة له لان (سارون) كان يريد إن يتوب ويعود من جديد إلى المملكة المباركة، لكنه كان خائفاً من حكم (فالينور) ويشعر بالخجل، بالإضافة إلى إن نفوذ سيده (مورغوث) لازال قوياً، لهذا أضطر إلى الهرب عائداً إلى الأرض الوسطى واختفى هناك حتى بداية العصر الثاني الذي سنتكلم عنه بالتفصيل في العدد القادم.
