نداء جمعة
امطر (الرحباني) الارض الفيروزية بنظرات اعجاب في لقائهما الاول داخل اروقة الاذاعة اللبنانية ولم ينفصلا فكريا حتى لقائهما الثاني ليعانقا بعضهما وتزهر علاقة حب وعمل توجت بزواجهما في عام 1955 واثمر عنه اولادهما الاربعة (زياد، هالي، ليال، ريما.(
شق الاثنان طريقهما في عالم الفن سويا، وأسس الرحباني وفيروز المؤسسة الرحبانية الفيروزية لإنتاج الأفلام السينمائية، لتكون شاهدة على نجاحاتهم التي انطلقت عبر نافذتها وفي عام 1972 اصيب عاصي رحباني بنزيف في المخ مما تسبب في دخوله المستشفى، فقام أخوه منصور الرحباني بكتابة أغنية لفيروز لكى تعبر فيها عن حزنها لغياب زوجها عاصي فكانت أغنية (سألوني الناس) ليقوم العبقري المجنون الابن زياد الرحباني بتلحين الأغنية، وكان يبلغ من العمر وقتها 17 عاما، لتغنيها فيروز في مسرحية المحطة التي كانت تقوم بتمثيلها في ذلك الوقت وبعد شفاء عاصي قرر إلغاء الأغنية من المسرحية، لأنه رأى أنهم تاجروا بمرضه، لكنه يتراجع بعد ذلك بسبب تحقيق الأغنية نجاحاً كبيراً.
لم تنته قصة الأغنية بعد لتمر الأعوام وتغنيها فيروز مرة أخرى ” سألوني الناس عنّك يا حبيبي، كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا، بيعزّ عليي غني يا حبيبي، لأول مرة ما منكون سوا “، لكن هذه المرة بعد رحيل معشوقها، إذ رحل في حزيران عام 1986، ويحكى انه عند مقطع “لأول مرة ما منكون سوا” بكت فيروز على المسرح، ولم تستطع تكملة الغناء.
