موسيقى

محمد السيد يهدي (ست الحبايب) لوالدته وفائزة أحمد توصلها للقلوب

بشرى نجم الدين – العدد 55

حملت وتعبت، ولدت وسهرت، راعت وربت، كبّرت وضحت، فماذا تستحق والدتك لتهديها؟ مُلك الدنيا لن يفيها حقها ولكن عبارة (ست الحبايب يا حبيبة) ربما ستتمكن أن تأخذ حيزاً كبيراً في قلبها وستعبر عن تقديرك وإمتنانك لها. (ست الحبايب) كانت وليدة الصدفة لكنها بقيت بدون منازع الأغنية الوحيدة التي تعبر عن الأمتنان للأم، كتبها الشاعر (حسين السيد) حين ذهب ليزور أمه، وعندما وصل باب شقتها بعد صعوده خمسة أدوار وبشدة إرهاقه وتعبه تذكر بأنه لم يجلب لها هدية فأخرج قلماً وقصاصة ورق من جيبه وكتب أبياتاً شعرية بدأها بـ(ست الحبايب يا حبيبة يا أحلى من روحي ودمي) وختمها بـ(نور عيني ومهجتي وحياتي ودنيتي لو ترضي تقبليهم دول هما هديتي)، وحين أنهاها طرق الباب فطلت والدته عليه وعندما وقع عينها عليه قرأ لها ما كتبه ووعدها بأن إحدى النجمات سيصدح صوتها بها غدا في الإذاعة، فإتصل بالموسيقار (محمد عبد الوهاب) والذي بدوره أسندها للفنانة (فائزة أحمد)، وفي صباح اليوم التالي الذي صادف الحادي والعشرين من آذار في ذكرى عيد الأم غناها عبد الوهاب على أنغام عوده وقبل نهاية اليوم صدحت الأذاعة بصوت فائزة أحمد بتوزيع موسيقي كامل تغني (ست الحبايب) فأخرجت لنا أسطورة فنية خالدة حتى يومنا هذا وستبقى خالدة لأمد بعيد. أوفى (حسين السيد) بوعده لأمه وأصبحت (ست الحبايب) أيقونة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأم، وبالرغم من صدور العديد من الأغنيات لاحقاً تتغنى بالأم، إلا أن (ست الحبايب) أبرزها بلا منازع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى