(جوزيه ساراماغو) صاحب السيناريوهات المميزة والغامضة
تارا حارث العدد:47
(جوزيه دي سوزا ساراماغو) هو روائي وصحفي ومؤلف مسرحي برتغالي الجنسية من مواليد 16 تشرين الثاني 1922، غالبية أعماله تستعرض احداثاً تأريخية ويركز في كتاباته على العنصر الأنساني فيها حيث أسس في 2007 مؤسسة تحمل أسمه وذلك بهدف نشر وحماية الإعلان العالمي لحقوق الأنسان وتعزيز الثقافة في البرتغال وأيضاً لحماية البيئة، بيعت أكثر من مليوني نسخة من أعمال (ساراماغو) في البرتغال وتُرجمت أعماله لأكثر من 25 لغة، وصفه (هارلد بلوم) بأنه (أعظم الروائيين الموجودين على قيد الحياة) وأشاد(جيمس وود) باللهجة الفريدة في أعماله حيث أنه يروي رواياته كما لو أنه شخص حكيم وجاهل في الوقت نفسه حيث إن أسلوب (ساراماغو) يتميز بالجمل الطويلة والغموض وعدم أستخدامه للأسماء في الأشارة لشخصيات كتبه. روايات (ساراماغو) غالباً ما تطرح سيناريوهات مميزة وفريدة، من أبرز أعمال ساراماغو (أرض الخطيئة)، (قصائد محتملة)، (أمتعة السفر)، (ثورة الأرض) (رحلة البرتغال)، (حياة الأشياء)، (الطوف الحجري)، (ربما الفرح)، (المفكرة)، (قصة الجزيرة المجهولة)، (الأنجيل يرويه المسيح) و(العمى) وعدة أعمال أخرى. حولت رواية (العمى) إلى فيلم سينمائي من أخراج (فرناندو ميريليس) وبطولة كل من (جوليان مور) (مارك رافالو)، (غايل غارسيا برنال) و(داني غلوفر) تدور قصة الفيلم عن مدينة تجتاحها ظاهرة عجيبة حيث يصاب سكانها بالعمى بشكل غريب ومفاجئ مما يسبب خطراً على المجتمع، عندها يتم عزل الناس المصابة في احد المستشفيات المهجورة ويزداد الوضع سوءا عندما يتخلى المسؤلون عن دورهم في حماية الناس ليتركوهم يتقاتلون فيما بينهم على حاجات العيش الاساسية، فتظهر نزعة البقاء بصورتها المتوحشة. إن (ساراماغو) لم يحقق شهرته ويُعرف عالمياً الا بعد بلوغه سن الستين بالتزامن مع نشر روايته الرابعة ( بالتازار وبوليمييندا)، حاز على جائزة نوبل للآدب عام 1998، توفي في 18 حزيران 2010 عن عُمر يناهز 87 عاماً.