ثورة عشق وردة وبليغ حمدي في أغنية حنين
بشرى نجم الدين العدد:45
(أنا دايبة فيك حنين والغربة توهتني لكن ما غربتني عنك طول السنين) كلمات رسمت قوة وإحساس مرهف لأول حب يمر على قلب (وردة الجزائرية) لم ينته ولم يتغير بمرور الزمن حتى مع إرتباطها برجل أخر ومع مرور أيام صعبة وزواج فاشل من الملحن (بليغ حمدي). وقعت (وردة) بحب (بليغ) من أول لحن له مر على سمعها وكانت حينها في السادسة عشر من عمرها عندما استمعت لأغنية (تخونوه لعبد الحليم حافظ) وكانت من ألحان (بليغ حمدي)، فوجدت (وردة) قلبها يهفو للحن وليس للأغنية فكانت هذه بداية غرام وردة (لبليغ). ويبدو أن سبب نجاحها هو تجانس الحب مع الفن فلولا عشق وحب (بليغ لوردة) ما كانت لامست هذه الأغنية قلوب المستمعين، ولكن لم يكن أحد يتصور أن يقضي زواجهما من بعض على هذا الحب الذي كان منبعاً لأجمل وأعذب الألحان لأغاني (وردة). أغنية حنين بكل كلماتها تحكي قصة حبها من أول شرارة حب لآخر نفس في حياتهما، (أنا دايبة فيك حنين والغربة توهتني لكن ماغربتني عنك طول السنين) مهما كان البعد واغتراب المحبين عن بعضهما لكن تبقى تلك المشاعر الرقيقة الجميلة تحاول أن تشق طريقها وتثبت نفسها، (شايلاك في نن عيني ياعيني واللي بينك وبيني أشواق كل الأحبة وحنين المحرومين ياعيني) كلمات كافية ومعبرة لا يمكن لأي تعبير أن يشرح الحالة التي يمر فيها كلا من (بليغ) و(وردة). شاركت هذه الأغنية إضافة إلى مجموعة من أجمل أغاني (وردة) في فيلم (حكايتي مع الزمان) وهو من بطولتها مع (رشدي أباضة).