ايرو ايلوفاتار…الخالق في رواية الارض الوسطى
عدسة الفن – كرار صلاح
(ايرو ايلوفاتار) هو شخصية خيالية من ابتكار (ج. ار. ار. تولكين) في كتابه (اساطير الارض الوسطى) وكذلك ذكره في كتاب (السيلماريليون) بوصفه اياه بالكائن الاعلى في الكون، خالق كل الموجودات. وفي لغة (الايلفز) التي اخترعها (ج. ار. ار. تولكين) المسماة (كوينيا) تعني كلمة (ايرو) الواحد او الوحيد، و(ايلوفاتار) تعني اب كل شيء، اذ ظهر الاسم في الكتاب عدة مرات بشكل منفصل ومركب (ايرو ايلوفاتار).
ايرو الخالق
كما ذكر (ج. ار. ار. تولكين) فإن (ايرو) كان الكائن الاعلى، اله (اردا). فـ(ايرو) كان خارجياً تماما من هذا العالم، هو خلق اول مرة الارواح الطائفة والتي تسمى بلغة الايلفز (اينور) وهذه الارواح الطائفة لعبت دورا مساعدا في خلق الكون من خلال الموسيقى المقدسة والتنغيمات التي سميت بموسيقى (اينور) او (اينولينديل) كما جاء في لغة الايلفز. (ايرو) كان يستطيع خلق حياة مستقلة او خلق الحياة من النار السرية، لكن بعض المخلوقات لم تخلق بشكل مباشر من قبل (ايرو) مثل الاقزام و(الانت – الاشجار المتكلمة) والصقور، لكن رغماً عن ذلك احتاجت الى القبول من (ايرو) نفسه لتكون اكثر من مجرد دمية. الشرير (ملكور) الذي كان من اتباع (ايرو) الاكثر قوة، رغب بالنار السرية وسعى اليها لوقت طويل، لكنه استطاع فقط تحريف من قد اعطي الحياة مسبقا بواسطة (ايرو). قام (ايرو) بخلق الايلفز والبشر ولهذا كلا الجنسين كانا يسميان باطفال (ايلوفاتار) في كتاب (السيلماريليون). جنس الاقزام خلق بواسطة (ايولي) واعطي الحياة بواسطة (ايرو) نفسه، الحيوانات والنباتات خلقت بواسطة (يافانا) من خلال موسيقى (الاينور). الصقور (مانوي) خلقت بواسطة افكار (مانوي) و(يافانا). نسل الانت والذي اعطي الحياة ايضا من قبل ايرو نفسه خلق من قبل (يافانا). اما (ميلكور) الشرير فقد حور مخلوقات (ايرو) الى (اوركس) والايلفز الساخرون و(الترولز) العمالقة و(الاينتر) الساخرون وعلى الاغلب التنانين والصقور الساخرة.
تدخلات ايرو
في العصر الاول (ايرو) خلق وأحيا الايلفز وكذلك البشر. في العصر الثاني، ايرو دفن الملك (ار- فرازون) وجيشه عندما هبطو على اراضي ( أمان ) في عام 3319 من العصر الثاني. كذلك (ايرو) جعل الارض كروية، اغرق (نومينور) وجعل ارض الخالدين تحتل. وكذلك عندما مات (غاندالف) في قتاله مع (بالروغ) في كتاب (رفقة الخاتم)، كان اعلى من طاقة (فالار) اعادته الى الحياة، لكن (ايرو) اصر على اعادة (غاندالف) الى الحياة لكن بهيئة اخرى. وأشار الكاتب (ج. ار. ار. تولكين) في رسالته رقم 192 إن الاوحد (ايرو) تدخل بشكل مؤثر بما يحدث في العالم ومشيراً كذلك الى كلام (غاندالف) لـ(فرودو) حيث إن (بيلبو) كان مقدراً له أن يجد الخاتم، لكن بدون تدخل من صانع الخاتم (سارون). وبذلك دمر الخاتم بالرغم من اخفاق (فرودو) بإنهاء المهمة وتدمير خاتم (سارون).
الإلهام و التطور
في النسخ الاولى من كتاب الاساطير للكاتب (ج. ار. ار. تولكين)، الاسم (ايلوفاتار) كان يعني ( الاب دوما ) او (الاب الى الابد ) كما جاء في اول اصدارين من كتاب تاريخ الارض الوسطى، وكذلك (ايلوفاتار) هو اول من يشار اليه بـ(إله) في كتب (ج. ار. ار. تولكين)، و الاسم (ايرو) ظهر لاول مرة في كتاب (خاتم مارغوث) وهو الجزء العاشر من كتاب تاريخ الارض الوسطى.