العنصرية مجرد كلمة ولكنها تحكم بعض العقول في (American History X)
ايمن محمود
العنصرية كما يقال عنها: حب النفس وكره الاخرين، هنا بهذا الفيلم والذي هو من بطولة الرائع (ادوارد نورتن) نرى مراحل تطور العنصرية لشخصية (ديريك) وذلك عندما تقوم عصابة من البشرة السوداء بقتل والده مما يؤدي الى حقده على اصحاب هذه البشرة، بل حقده على كل شيء اسود، ثم لدينا شخصية اخرى بالفيلم الا وهو الاخ الاصغر لـ (ديريك) ويدعى (دانيل) والذي قام باداء دوره الممثل (ادوارد فيرلونغ)، والذي يعتبر (ديريك) بمثابة اباه الذي فقده، يقف بجانبه ويسانده بكل الاحوال.
نأتي الان للنقطة المهمة للفيلم وهي انضمام الاخوين للنازية، وطبعا -عزيزي القارئ- عرفت السبب، وهو كون النازية ضد اصحاب البشرة السوداء، بعد ذلك يتعرض (ديريك) للمشاكل والقتال مع عصابته تجاه السود، رغم أن والدته غير مؤيدة لاختياراته.
في أحد الليالي يتعرض (ديريك) للسرقة ويقتل اللصوص الذين كانوا من العرق الأسود ويقتلهم قتلا شنيعا ويسجن بعدها، ليبدأ (ديريك) في مراجعة نفسه وتقييم حياته، فيكتشف خطأ ما كان عليه، وأنه ظلم نفسه بانتمائه لهذه الجماعة المتعصبة، فيقرر أن ينهي علاقته بهم.
وبعد خروجه من السجن نرى شخصية (ديريك) قد قلبت تماما، ليصبح شخص مسالم جدا ولا يعتدي على احد على عكس اخيه (داني)، اذ يفاجئ بأن شقيقه الأصغر (دانيل) بدأ في السير بنفس طريقه السابق وانضم للجماعة المتعصبة، ويعتبر (ديريك) مثله الأعلى بعد قتله للص صاحب البشرة السوداء، فيبدا (ديريك) بمحاولة اقناع (دانيل) بترك الجماعة النازية وانقاذه قبل وقوعه بمشكلة تشابه مصيره، الفيلم انتج في العام 1998 من اخراج (توني كاي) و(الان سميتي) وقد حقق نجاح باهر اثناء عرضه، والفيلم يحتل المرتبة الثلاثون بقائمة افضل 250 فيلم على موقع (IMDb).