اضاءات روائية

العصر الثاني وصناعة خواتم القوى السحرية

عدسة الفن – زهراء نجم

منذ خلق الأرواح (الفالار والمايار) وبدأ الصراع على القوة وخلق عالم (أردا) والأرض الوسطى حتى سقوط (مورغوث) واختفاء (سارون) كل هذا حدث في العصر الأول، وبعد 500 عام يبدأ العصر الثاني، حيث عاد (سارون) إلى الأرض الوسطى وبدأ بسط نفوذه من خلال البناء والأعمار والتطوير ولعل (سارون) في ذلك الوقت كما ذكر (تولكين) في روايته لم يكن شريراً جداً وكان هناك القليل من الخير داخله.

العصر الثاني
يبدأ هذا العصر عندما قام (سارون) بإعادة تأهيل الأرض الوسطى حيث كانت دوافعه الحقيقية هي الإصلاح حتى يكسب الكبرياء والقوة لتصبح رغبات الجميع في متناوله، وبهذا جعل سكان (أردا) يعترفون به سيداً عليهم واستطاع إشراكهم في خدمته وإفساد عقولهم.
قام سارون بتحويل نفسه إلى العادل (أنار) سيد العطايا، وقام بإغواء الجن في (ايريغون) وكون صداقة مع (الفن-سميثس) ونصحه بفنون السحر، حيث اخبره أنه مبعوث من (الفالار) وخصوصا الفالار (أويلي)، لكن الجن في (نولدور) لم يثقوا به خاصة (غالادريل) والملك العالي (غيل غالاد) وحاولوا تحذير بقية الجن لكنهم لم يلتفتوا إلى تحذيراتهم.
خواتم القوى
بمساعدة (سارون) قام الجن (الفن-سميثس) بصياغة عدة خواتم منحت سلطة كبيرة إلى حامليها، ثم قام بصناعة خاتم واحد في جبل الموت البركاني منحت هذا الخاتم قوة لحكم جميع الخواتم الأخرى واستعباد مرتديها، وعند صناعة سيد الخواتم أضطر (سارون) لنقل جزء كبير من قوته إلى الخاتم، وطالما هو يرتديه فقد تعززت قوته في الأرض أكثر وأكثر.
كانت خطة (سارون) ناجحة إلى أن عرف الجان بخاتمه الذي كان يرتديه فقرر الملوك (غيل غالاد) و(سيردان) و(غالادريل) بخلع خواتمهم وعدم استخدامها نهائياً، ومما أثار غضب (سارون) بقاء الخواتم بعيدة عن سيطرته، لان من صنعها هو الجان (الفن- سميثس) الملقب (سيليبريشبور) وهو احد قوم الجان (الآلف) ما يعطي الحق لبقية الجان بالتحرر من الخواتم.
سنوات الظلام في الأرض الوسطى
يبدأ عصر الظلام عندما اجتاح (سارون) مدينة (ايريغون) وقام بقتل كبيرهم (سيليبريشبور)، واستولى على الخواتم التسعة والسبعة للسلطة، ثم حاصر (املادريس) وقاتل (موريا) و(لوثلورين) ودفع (غيل غالاد) إلى عالم بعيد، حاول الجان الدفاع عن (ليندون وهافنيز) لكنهم كادوا إن يخسروا الحرب، وفي الوقت المناسب وصل جيش (نومينور) وهزموا جيوش (سارون) ودفعوهم إلى (موردور)، كان (النمينورين) ينحدرون من ثلاث منازل من (ادين) وساعدوا الجان في حربهم ضد (مورغوث) وبهذه المساعدة كافئهم (الفالار) بإعطائهم جزيرة تقع في البحار بين الأرض الوسطى و(فالينور) وكانت في ذلك الوقت أقوى ممالك الرجال، وطوال حكم (غيل غالاد) لم يستطع (سارون) الخروج من (موردور) بسبب خسارة جيشه وضعفه.
توزيع الخواتم
بدأ (سارون) بتحصين (موردور) وأكمل البرج المعروف باسم (بارادا-دور) وعرف حينها باسم سيد الظلام، ثم قام بتوزيع الخواتم السبعة على الأقزام والتسعة على البشر واثبت الأقزام أنهم أقوى من الانحناء لإرادة (سارون) لكن البشر استعبدوا من قبله وسميوا (نازكول) وأصبحوا خدامه الأكثر رعباً، أما (النمينورين) فقد تجنب الدخول معهم في حرب وابتعد عن السواحل بعد إن هزموه لكنه عاد وأغوى ثلاثة من أمرائهم وإعطائهم ثلاثة من الخواتم التسعة، ومنذ ذلك الحين أصبحت له سلطة على عالم البشر في الشرق والجنوب وأعاد صنع جيوش (مورغوث) من (الاورك والترول.(
رب الأرض وملك الرجال
جميع ممالك البشر أصبحت تحت رحمة (سارون) ما عدا (النمينورين)، لكن خوفهم من الموت تسبب في قيام نزاع بينهم وانشقاق شعبهم الأمر الذي جعل (سارون) يغزوهم ويفكك أرضهم ليضمها إلى أراضيه وبذلك لقب (رب الأرض وملك الرجال)، وفي نهاية (النمينورين) أخر ممالك البشر ينتهي العصر الثاني في الأرض الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى