اضاءات روائية

نجيب محفوظ الروائي الذي جعل مصر بين يديك

ايه ولهان

من منا لم يسمع اسم (نجيب محفوظ) الروائي العربي الأكثر شهرة، وأول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ولد (نجيب محفوظ) في عام 1911 وتوفي سنة 2006، سمي بهذا الاسم تقديراً من والده للطبيب (نجيب باشا محفوظ) الذي اشرف على ولادته المتعسرة، بدأ طريقه في الكتابة منذ أربعينيات القرن الماضي، تميزت رواياته أنها تدور جميعها في مصر، وتظهر فيها معالم مصر مثل الحواري والأزقة الشعبية، وبالرغم من إن أدب (محفوظ) يعتبر واقعياً إلا انه يتطرق بعض الأحيان لمواضيع وجودية، أشهر أعماله هي الثلاثية التي ذاع صيتها وهي تتكون من ثلاث روايات هي (بين القصرين)، (قصر الشوق) و(السكرية) وقد تحولت هذه السلسلة من الروايات إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية، ونتتبع في هذه الروايات قصة حياة (كمال السيد أحمد) من الطفولة والمراهقة إلى سن الرشد، ومن الروايات الخالدة (الحرافيش) التي تدور أحداثها عبر أزمنة عدة وكانت ولا تزال هذه الرواية مائدة دسمة لصناع السينما والتلفزيون، أما (أولاد حارتنا) المثيرة للجدل فقد منعت من النشر وعند نشرها تعرض (نجيب محفوظ) لمحاولة اغتيال، والسبب يعود أن كاتبنا استخدم في روايته الواقعية الرمزية وبدأ يربط الحكايات المؤثرة في التاريخ في قراءة اللحظة السياسية والاجتماعية التي كانت تعيشها مصر بعد الثورة وقام بسؤال رجال الثورة عن الطريق الذي سيسيرون به (طريق الفتوات أم طريق الحرافيش؟) وأثارت الرواية ردود فعل قوية وتم وقف نشرها إلى إن قامت جريدة الأهرام بنشرها بشكل سلسلة في عام 1959، بعدها صدرت الرواية بشكل كامل عام 1967، وبالرغم من إن (أولاد حارتنا) من الروايات التي تسببت بفوز (محفوظ) بجائزة نوبل إلا أنها أثارت حنق الرموز الدينية لأنه أشار إليهم بشكل مباشر في قصته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى