العراب … الرجل الذي تنبأ بوفاته
عباس الماجد
اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو (الأحد 3 نيسان) بعد صلاة الظهر” ، اقتباس من روايته (قهوة باليورانيوم) وفعلاً 3 نيسان رحل عنا أحمد خالد توفيق أسكنه ألله جنان خلده، هنا موجز يسير وبسيط عن الرجل الذي ولد في 10 حزيران 1962 مصري الجنسية أدبي الهوى، طبيب باختصاص نادر إلا وهو طب المناطق الحارة تخرج منها عام 1985، وتحصل الدكتوراه منها عام 1997، روائي عظيم، ناقد سينمائي، كاتب سبق أفراد جيله، أول من كتب الخيال العلمي والرعب بلغة الضاد، فنه كان موجه للشباب فأوصى أن يكتب على شاهد قبره “جعل الشباب يقرأون” وهذا ما حصل فعلاً، ولعمري ذلك الهدف النبيل الذي يحيي الأوطان، أستهل فقيدنا مشواره في عام 1993 فكتب (مصاص الدماء) من سلسلة (ما وراء الطبيعة) فاستمرت لـ81 عدداً، أما سلسلة (فانتازيا)، صدر منها ما يزيد عن ستين عدداً من التسعينيات حتى نهاية عام 2017، ثم سلسلة (سفاري) من عام 2000 وصولاً لعددها الـ50 في عامنا الحالي، أما (WWW) فهي سلسلة تدور حول عالم الشبكة العنكبوتية، بطلها فيروس إلكتروني، فكانت خمسة أعداد بين عامي 2006 و 2012.
له مقالاته السياسية والاجتماعية في صحف ومجلات عربية مثل اليوم الجديد، التحرير الإخباري، إضاءات وبص وطل، قام بترجمة (FIGHT CLUB) الرواية العالمية أما روايته (يوتوبيا) عام 2008 ترجمت للغات منها الألمانية والفرنسية والإنجليزية، وروايات (إيكاروس)، (في ممر الفئران) عام 2016 و(اللغز وراء السطور) في 2017 و(السنجة) كان الكاتب شخصية متواضعة أيضاً “العراب.. كلمة مرعبة.. كلمة مش بتاعتي.. روب واسع عليا” هكذا علق الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، على اللقب الذي منحه إياه الجمهور.