نوافذ سينمائية

الانتقام بخطة عربية

سامر حميد

من المدهش ان تشاهد فيلما انتج بميزانية متوسطة يقدم فن سينمائي يذكر مقارنة بما نشاهده من ارقام عالية حاليا فيحصل العكس لاعمـــــال بميزانيــــــــــــات ضخمــــــة، فيلـــــــم (Lucky Number Slevin) الذي انتج عام 2006 للمخرج (بول مغيغان) هو خير مثال للنوع الاول، بكلفة بلغت 27 مليون دولار استطاع طاقم العمل تقديم الجريمة على طبق من الاثارة يتخللها غموض يجعل المشاهد في حيرة من امره ليحلل ويفسر ويخطأ بتوقعاته لان نهاية الفيلم لن تكون كالمعتاد اذ سنشاهد خطة انتقام عبقرية بارعة، تقع الاحداث في مدينة نيويورك حيث يستيقظ احدهم ليجد نفسه ضحية اشتباه بهويته لان اسمه مرتبط بعمليات جريمة قد حدثت بين اثنين من اقوى المجرمين والذ الاعداء في المدينة والذي يؤدي دورهما المبدعان (بين كينجسلي) و(مورجان فريمان) ويؤدي دور الضحية (جوش هارتنت) وهو المحور الذي ستدور عليه احداث الفيلم كلها تقريبا فيصبح نقطة الوصل بينهما، ولكن اي نقطة وصل هذه؟ ولا ننسى الدور المهم الذي لعبه الممثل (بروس ويلس) وتحكمه في مسيرة الاحداث.
امر غريب سيطرأ على المجريات والاحداث التي شاهدناها وتوقعناها، لكن لا وجود للمعتاد في هذا الفيلم اذ توجد صدمة الحقيقة وعبرة الانتقام والخطة الموضوعة بشكل يفوق الوصف.
انت امام مملكة من الاثارة والتشويق وضائع تبحث عن سبب متعتك في الفيلم من سيناريو وحبكة رائعة واختيار الشخصيات ونهاية عاكست كل الظروف وجعلت من الفيلم احد اكثر الافلام تقبلا لدى المشاهد والدليل تقييمه في موقع (IMDb) بدرجة (7.8/ 10).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى