(Vis A Vis)…قيود السجن يهونها الحب والانتقام
عدسة الفن – نور الهدى كناوي
السجن لا يصنع إنساناً أفضل، بل يعمل على تشوية الإنسان من الداخل، يزعزع ثقته بالإخرين، ويحول طيبته إلى قسوة، فحتى يستطيع المسجون أن يعيش حياته في السجن أمامه خياران أما أن يكون رئيساً او مرؤوساً، ولكي يحصل على الأولى يحتاج لشق طريق طويل، أما الثانية فهي متاحة للجميع، فمن السهل أن يكون الفرد تابعاً، لكن هل بأمكانه أن ينفذ أكثر الأوامر خطورة؟ هذا ما يبحثه المسلسل الأسباني .(vis a vis)
تدور أحداث المسلسل حول سجن النساء، حيث تبدأ الأحداث مع البطلة (ماكارينا فيريرو) التي تقع في حب مديرها في العمل ويوهمها بالحب والزواج، فتقوم لأجله بتلاعب ضريبي وتختلس أموالاً من الشركه بناءاً على طلبه، فيبلغ بدوره عنها وينكر علاقته الغرامية بها، وبناءاً عليه يحكم عليها بالسجن بتهمة التهريب الضريبي. تدخل (ماكارينا) عالماً غريباً لم تألفه، فيكون لزاماً عليها مواجهة الصدمة النفسية والتأقلم مع حياة السجن، وحظها العاثر يجعلها فريسة لأخطر سجينة (زليمة) وبسببها تتعرض (ماكارينا) للكثير من المتاعب، وتخسر فرصتها في تخفيف الحكم عنها. تلك الأحداث المتراكبة التي تتعرض لها (فيريرو) تجعلها شخصاً أخراً أكثر قوةً.
يركز المسلسل على الخلفية الأسرية التي تجعل كل واحدة من النساء ماهي عليه، وما أدى بها الى السجن، بعضهن دخلن السجن، بسبب حياة الفقر التي أدت بهن للسرقة والإختلاس، أما صاحبات الجرائم الخطرة المتهمات بالقتل، فتتعدد أسباب القتل، منهن بسبب الظلم الواقع عليهن كتعنيف الزوج والاسرة، ومنهن لتورطها مع عصابات، ومنهن لنشائتها في أُسر تمتهن تجارة المخدرات، وبعضهن ساقهن الطيش وأصدقاء السوء للسجن.
عرضت الكثير من المسلسلات التي تتحدث عن حياة السجن لكن هذا المسلسل اكثرها تشويق واثارة، لهذا كسب الجوائز منذ موسمه الاول. عُرف المسلسل بأسم (السجينة) في الولايات المتحدة الأمريكية، حاز على تقييم (8.3/ 10) في موقع (IMDb).