الشاشة الصغيرة

(سانسا ستارك) الأنثى الرقيقة والصامدة

محمد سمير – العدد 55

ورثت (سانسا ستارك) عن والدتها الصفات الجميلة من لون الشعر الأحمر والعينين الزرقاوين، وتربت على انها سيدة نبيلة ستتزوج اميراً لتصبح ملكة، هكذا عاشت وأصبح تفكيرها محشواً بالقصص الرومانسية عن الأمراء، لم تكن تدرك خفايا القدر وتغير الايام، فشهدت تحولاً من الفتاة الساذجة بأحلامها الوردية، إلى المرأة القوية التي تعرف ما تريد وتصله بالدهاء. حياة (سانسا) لم تكن سهلةً أبداً، فقد شاهدت إعدام والدها أمام عينيها، وسمعت بخبر مقتل أمها وأخيها الكبير وهي محتجزةٌ، تعرضت للعذاب النفسي والجسدي من قبل (جوفري) و(رامزي بولتون) عندما أُجبرت على الزواج منه وأصبح تعذيبها نفسياً وضربها هوايةً له، لكن ما عانته خلال أعوامها خارج (وينترفيل) علّمها الكثير عن الحياة وعن لعبة العروش وكيفية التخطيط للمكائد وكشفها، وهو ما ساعدها لاحقاً في استعادة موطنها، فتعلمت الكثير من فنون المكر والتخطيط وكيف تخفي مشاعرها وتخدع أعداءها وتبقى متماسكة لتتمكن من الصمود. تعد واحدة من الشخصيات الأنثوية الكلاسيكية، فهي تمتلك كلا من اللطف والقوة العقلية، ولكن لديها أيضا الميل للرومانسية والقصور والفساتين الجميلة، مما جعلها غير محبوبة لبعض المشاهدين الذين حكموا ان تصرفاتها لا تلاءم مسيرة حياة عائلتها الدامية، لكنها رغم هذا تعد من أقوى الشخصيات، فالسمات الأنثوية مثل الصبر والطيبة والقدرة على التكيف لا تعتبر اقل من صفات القوة البدنية أو القدرة على قيادة جيش في المعركة. أدت الدور الممثلة الشابة (صوفيا تيرنر) بتألق تام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى