نوافذ سينمائية

(The sixth Sense) أرواح تائهة وأجساد باردة

تحرير عبد الرضا

يجلس الطبيب النفسي (مالكوم كرو) وفي يديه أوراق تشرح حالة الصبي (كول)، وبعد عدة مشاهد ومن خلال مجريات الأحداث نلاحظ فيها هدوء (كرو) في محاولته معالجة وفهم اضطراب الصبي ننتقل بسلاسة من متابعة دراما عائلية تتضمن العلاقة المتهاوية بين الأم وابنها والعلاقة المتفككة بين الطبيب وزوجته إلى متابعة قصة باتجاه اخر.
هنا سيأخذ الفيلم كل حواسك ويسيطر على عقلك مع زراعة الخوف في مخيلتك، خصوصا مع مقولة الصبي (كول) المشهورة : ” أنا أرى أناس أموات “.
من هؤلاء الذين يظهرون للصبي؟ ولماذا يراهم؟ واذا كانت حواسنا من الرؤية، الشم، التذوق، السمع واللمسة نعمة، فهل رؤية الموتى نعمة أيضا ام نقمة؟
ستتوتر بسبب احساسك بالخوف على الطفل وانت تتخيل انه يرى امواتا وتحوم حوله ارواح تائهة لا يستطيع التخلص منها، وتبقى تنتظر براعة الطبيب في ان ينقذه، خصوصا عندما يخبره انه هؤلاء الأموات يحتاجونه وان بامكانه مساعدتهم.
لكن الفيلم في كفة ونهايته التي ستجعلك مصدوما في كفة اخرى، مهما كنت متابعا ذكيا ستفوتك كل العلامات التي طرحها المخرج (ام نايت شايملان)، فيتجسد الابداع عندما تعيد الفيلم للمرة الثالثة والعاشرة لتجده محتفظ بلذته بشكل غريب ومخيف.
(الحاسة السادسة) من بطولة (بروس ويلس) و(هالي جويل اوزمنت) انتج عام (1999) بتقييم (8.1/ 10) على موقع (.(IMDb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى