حسام خليل
(هيبتا) فيلم مصري ذو طابع اجتماعي رومانسي جميل جدا حيث من المؤكد انك مررت على الأقل بحدث واحد من أحداث الفيلم، نرى فيه مدى براعة الاخراج وترتيب الأحداث وقوة التمثيل، حيث ان الفيلم جعل من الرواية المقتبس منها رواية ساذجة مقارنة مع ما قدمه هذا الفيلم من ابداع واحساس وعلامة ستترك في قلب من يشاهد هذا العمل ولن ينساها ابدا.
يتحدث الفيلم عن المراحل التي يمر بها المرء بحالة الحب، حيث يقوم الدكتور (شكري) المتخصص في علم النفس بتقديم محاضرة عن مراحل الحب، ويقرر أن تكون هذه المحاضرة هي الأخيرة، فيقدم الدكتور خلال محاضرته هذه العديد من الأشياء، ويفتح مجالاً للحضور كي يسألوا أسئلة عديدة عن الحب، ويجيب على واحدٍ من هذه الأسئلة، وهو كيف يحدث الحب. يشرح خلال محاضرته السبع مراحل التي يمر بها الحب، وذلك من خلال سرده لأربع قصص مختلفة حول الحب، بحيث يوجد في كل قصة عدداً من التقلبات والمنعطفات.
اول قصة هي قصة الطفل (شادي) الذي يكن مشاعر لزميلته في المدرسة، وفي هذه القصة سيتناول عقبات الحب بين الاطفال، وفي قصة (دينا) و(كريم) تتكلم الرواية عن الحب الذي يحدث بين المراهقين، وكيف يواجهون اهلهم وما هي مشاكلهم، اما قصة (علا) و(رامي) نرى كيف ان الشخص يرتبط بأشخاص غير مناسبين له حتى يعثر على حبه الحقيقي وتتغير كل حياته، ويتحدث الفيلم ايضا عن الحب من النظرة الأولى، وكيف يمكن لشخص ان يرى نصفه الثاني امامه ولا يوجد في يديه اي شيء لفعله كما في قصة (رؤى) و(يوسف)، كما يتحدث الفيلم عن بعض قصص الحب التي تتدمر وتنتهي اما بسبب الأبتعاد عن الحبيب او بسبب مرض الحبيب او حتى بسبب فقدان شيء مهم لكليهما وكيفية التغلب عليه، ويوضح ايضا التغيرات في شخصية الأنسان وهي النقطة الأساسية لمحور أحداث الفيلم.
يعتبر الفيلم عائلياً اذ يمكن لجميع أفراد العائلة مشاهدته لأنه لا يحتوي على أية مشاهد خادشة للحياء، أو ألفاظ غير ملائمة فهو بمثابة مجموعة من المشاهد المقتبسة من نقاء الحب الذي لا يشعر بها الا القلة برغم تمثيله من الأغلبية، سأختصر لكم علامات الحب السبعة اقتباسا من الرواية لتشاهدوا تفاصيلها بمشاهدتكم للفيلم، البداية (لا توجد بدايات بل مجرد نهايات مستمرة)، اللقاء (بمجرد نظرة العين يحدث العشق)، العلاقة (الحياة لا تكتمل الا بالحب، لكنهم لم يعلمونا شيئاً عن الاكتمال)، الأدراك (الحب عادة يصاحبه الألم، لم يعرفوا أن البشر هم الجناة)، الحقيقة (لا توجد حقيقة مطلقة، مجرد أكاذيب عشقوا تصديقها)، القرار (كل ثانية يوضع امامك اختيار بسيط قد يجعل الحياة كلها مختلفة)، هيبتا (ويعني رقم 7 باليونانية وهي المرحلة التي عند وصول الحب اليها لا يمكن تدميره بعدها مهما حصل.(
الفيلم انتاج عام 2016 وهو من إخراج ( هادي الباجوري)، ومن بطولة ( ماجد الكدواني) ، (ياسمين رئيس)، (عمرو يوسف) و(نيللي كريم)، حاز الفيلم على صدارة شباك التذاكر المصرية بعد صدوره حيث وصلت ايراداته إلى 10 مليون جنيه مصري، وهو مقتبس من رواية لمحمد صادق بنفس العنوان.
