(Singin’ In The Rain)…الغناء في صالة العرض
مرتضى فاضل
(الغناء تحت المطر) هو عنوان اغنية يتضمنها الفيلم المليء بالغناء والرقص معا، قدمت فيه ادوار استثنائية غير مسبوقة في الافلام الموسيقية، (جيني كيلي) المخرج والممثل الذي قام باداء دور (دون لاكوود) باداءه الساحر واللافت استطاع ان يقدم الشخصية بافضل اداء ممكن، وهو ما متوقع من مخرج، اذ استعمل خفة جسده ليُقدم رقصات متنوعة وجذب المشاهدين فاستحق الترشح للاوسكار، لا ننسى الدور الجميل الذي قدمته صديقة (دون) وهي (لينا لامونت) باداءها المتميز وصوتها الذي يدل على ممثلة من طراز كبير، فاستطاعت تحويله الى صوت يبرز وجود الشخصية المؤثرة في الفيلم. بشكل عام الفيلم عبارة عن بهجة وفرح في مجمله، الا ان وجود حبيبتين لشخصية احدة يدل على تعقيد القصة ونهاية غامضة، الشخصية الاخرى (كاثي سالدين) التي سحرت (لاكوود) وجعلته يعشقها من خلال لقاء واحد لتتكرر المشاهد بينهم الى ان وصلت بهم الى عقدة.
وبالعودة الى المقطوعات الموسيقية والاغاني المفعمة بالجمال، فالمشاهد لا يستطيع ان يغلق عينه وسط تلك الرقصات الجميلة التي جعلت من الفيلم تحفة موسيقية، الحوارات الشيقة والكوميدية احيانا التي كتبها (بيتي) و(ادولف غرين) كانت واضحة بين كل من (دون)، (لينا)، (كاثي) وصديق العمر لـ(لاكوود) وهو (كوسمو براون) الذي رافقه طيلة حياته. الفيلم حصل على تقييم كبير من النقاد وصلت نسبته الى (%99) خصيصاً وانه تم انتاجه في زمن قديم فكان استحقاقه بجدارة، بالاضافة الى ترشحه الى جائزتي اوسكار كافضل ممثل وممثلة، الفيلم يشكل قصة حب ناجحة في وسطه، بعد ان كانت بين (دون) و(لينا) واصبحت بين (دون) و(كاثي) وانقلاب الموازين هو الذي كان واضحاً، الفيلم حاصل على المرتبة 92 كأفضل فيلم في تاريخ السينما لانه احدث طفرة في تاريخ الافلام الغنائية والفضل يرجع الى كل من (ستانلي) و(جيني) مخرجي الفيلم الذين شكلوا فارق كبير مع الاداء الكبير لكل طاقم الفيلم.