(Ready Player One) …نهاية البشرية في الواحة الافتراضية
بشرى نجم الدين
ماذا سيحدث ان توقف الناس عن ايجاد الحلول لمشاكلهم وقاموا بتجاهلها؟ تخيل ان واقعك محبط وتتطلع لايجاد السبيل للهرب منه وقام احدهم بجعلك تذهب لاي مكان وتكون اياً ما ترغب بدون ان تتحرك من مكانك وتصبح لديك (واحة) تتحكم انت بحدودها بمخيلتك.
(الواحة) عالم افتراضي واسع تدخل فيه هربا من واقعك باسماء وشخصيات مستعارة لتشعر انك مدمن عليها، تجري فيها مسابقة للحصول على مفاتيح تؤهلك للحصول على بيضة الفصح، هذه المسابقة وضعها صانع اللعبة البليونير (هاليداي) قبل وفاته، ومن يربح بالمسابقة فانه يحصل على (الواحة) ويتحكم بها، هذا هو محور فيلم المغامرة والاثارة
(Ready Player One)
من اخراج المخرج الكبير (ستيفن سبيلبرغ) صاحب التاريخ الفني الحافل والبصمة المميزة في عالم افلام الخيال العلمي.
تتبادر للذهن عدة افكار بخصوص الفيلم، هل هو دعوة للعودة إلى الواقع ومواجهته بدلاً من الهرب منه إلى عوالم افتراضية زائفة؟ او أنّه مُجرد رصد لواقع المجتمعات في ظل هيمنة التكنولوجيا المتطورة على نواحي الحياة المختلفة؟ او تراه حرباً ضد الشركات العملاقة المُعاصرة التي لا ترى البشر سوى أنّهم مجموعة بيانات رقمية تساهم في رفع قيمة أسهمها؟ او أنّه يرى مستقبل استعباد البشر من قبل التكنولوجيا الحديثة من منظور مختلف؟ او كل هذا معاً؟
قدم (سبيلبرغ) عملا سينمائيا ممتعا يقوم على فكرة تتسم بقدر كبير من الغرابة، كما استطاع ان يلعب على وتر الحنين الى الماضي من خلال ادخال اجواء الماضي في الفيلم، حيث تضمن عددا كبيرا من رموز الثقافة الشعبية وشخصيات ألعاب الفيديو والأيقونات السينمائية الشهيرة منها (كينج كونج) و(كودزيلا) وغيرهم، كما أنّ جزءا من أحداث الفيلم دارت في الفيلم الشهير
(The Shining).
الفيلم مأخوذ من رواية بنفس العنوان للكاتب (ايرنيست كلاين) واشترك مع (زاك بين) في كتابة السيناريو ومن بطولة (تاي شيريدان) و(أوليفيا كوك). جاء تقييم الفيلم (7.7/ 10) في موقع (.(IMDb