(Mirrors)…المرآة تتجسد اخراجيا
سامر حميد
عندما اكملت مشاهدة الفيلم حاورت نفسي : “هل شاهدت فيلما وثائقيا عن تعليم الاخراج وضعف السيناريو؟ نظرا لاخطاء الكاتب في فيلم اخراجه اجمل ما فيه، بعد نقاش مع نفسي التي دافعت عن الفيلم، كونها شعرت بالاثارة والتشويق، وصلت لاجابة، الفيلم ما هو الا صورة حية منبثقة من ابداع اخراجي جسده شخص له سوابق تحمد ليخرج لنا بفيلم رعب غامض اهم مميزاته هي تركيز المشاهد على الصور المرعبة والمرايا التي تلتف حول الممثل.
وهل يستطع احدكم اثناء مشاهدة الفيلم وبعده من النظر الى المرآة؟ كل من شاهد الفيلم رهب ورعب متصورا انه سيلاقي مصير البطل وهذه نقطة اخرى ايجابية تحسب للفيلم اذ استطاع تجسيد الرعب في نقطة ما.
موسيقى الفيلم لوهلة بسيطة عندما تمر على مسمعك ستتأكد انها لا تقل قيمة عن اي موسيقى فيلم رعب قوي مثل فيلم (Saw) ولكن ما يميزها اكثر برأيي هو وجود الملحمية في داخلها فتشعر بأنها ممكن ان تركب على فيلم حربي لملحميتها وثيمتها المخصصة لهذا النوع.
الفيلم سيطرح عليك السؤال التالي : هل يمكن ان يغطي الاخراج المميز على السيناريو غير الجيد؟ برأيي ان الاخراج لا يمكن ان يغطي عليه كما حصل مع هذا الفيلم ولكن السيناريو بالامكان ان يغطي على الاخراج كفيلم
.(The Last Castle)
مع اشادتنا بنهاية الفيلم المرعبة، حيث حتى في النهاية حيث يجب ان يعم الهدوء تواجد الرعب لاخر لحظة لوجود المرايا في اجواء الفيلم.