نوافذ سينمائية

(I am Sam)..سام داوسون وقاموس الحب ألابوي

بشرى نجم الدين   العدد:50

الأبوة تحدث تلقائياً ولا إرادياً بدون أن يكون لك دخل بها، خوف وقلق، ترقب وعاطفة تجاه طفلك الذي لا حول له ولا قوة، لا يهم إن كنت سليماً معافى أو تعاني من إعاقة، فهذه فطرة يولد الإنسان وهي بداخله. سام داوسون (شون بين) رجلٌ وسيم يعاني من خللٌ عقلي يجعله لا يزال في السابعة من عمره، يشغل وظيفة نادل في أحدى المطاعم، ولديه مجموعة رائعة من الاصدقاء يعانون بدورهم من مختلف الإعاقات، تحيط به محبة واهتمام أصدقائه ورب عمله وحتى زبائن المطعم، تستغله امرأة فتحمل منه وتتركه مع الطفلة في باب المشفى، وتبدأ مرحلة جديدة في حياة سام محورها رعاية الطفلة وتوفير متطلباتها، فيقوم بتربية إبنته بمفرده وبالرغم من المعاناة الشديدة التي يعيشها سام إلّا أن إبنته لوسي (داكوتا فايننغ) تزيد تلك المعاناة شدةً مع بلوغها السابعة، فعند دخول (لوسي) المدرسة تكتشف الإدارة من خلال رسوماتها أن أباها معاق عقلياً وتقرر أنه غير قادر على رعايتها، يتفاجأ (سام) بقرار من السلطات بإبعاد (لوسي) خوفاً من تأثيره عليها، لا يجد (سام) سبيلاً سوى اللجوء إلى إحدى المحاميات لتترافع عنه مؤكدًا أن ابنته لا تحتاج أكثر من الحب والرعاية الأبوية وهي أهم الأشياء بالنسبة للطفل. تبدأ مرحلة جديدة في حياة (سام) بأثبات أحقية إبنته بالعيش معه وأنه يستطيع العناية بها وتوفير متطلباتها ومن جانب آخر تقاوم (لوسي) للعودة لوالدها، فيتجه للمحامية ريتا هاريسون (ميشيل فايفر) ترفض القضية في البدء لكنها تجدها فرصة دعائية ممتازة فتقبل القضية بلا مقابل مادي، ولكن الوضع يتغير ويبدأ سام بالتأثير في حياتها وأفكارها. فماذا سيحدث لـ(لوسي وسام)؟ وكيف ستجري حياتهما بعد ذلك، وهل سيعود اليها، وكيف سيؤثر سام على حياة المحامية؟ قصة الفيلم ترتكز على الذات البشرية ومشاعرها العميقة وتهدف لإثبات أن المعاقين جزءٌ لا يتجزأ من المجتمع وحاجته اليهم ومكانتهم فيها، وتركز على تغيير نظرة الناس إليهم على انهم عالة على الفرد والمجتمع وتحذر من و بل تمنع إستغلالهم. الفيلم من تأليف وقصة وسيناريو وحوار وإخراج (جيسي نيلسون)، ترشح (شون بين) لجائزة الاوسكار لأفضل ممثل عن دوره بالفيلم، وترشحت (داكوتا فايننغ) لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عام 2002، وحصل الفيلم على جائزة إختيار النقاد للأفلام لأفضل ممثل شاب وجائزة ستانلي كريم وجائزة الستلايت لأفضل موهبة، وحصل على تقييم (7.6/ 10) في موقع .IMDb

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى