نوافذ سينمائية

(Firelight) …عندما يطفئ الضوء يتوقف الوقت لنعيش لحظاتنا

زهراء نجم

تدفعنا الحياة لاتخاذ قرارات لا تعبر عنا وليست ضمن منهجنا ولا فكرنا ولا حتى أخلاقياتنا، ولكن حبنا لأشخاص يجعلنا نفعل المستحيل لمساعدتهم وإنقاذهم، كما تفاجئنا الحياة بأن ترسم لنا خط سير لم نكن سنصنعه لأنفسنا حتى لو قاتلنا لذلك، كل هذا وأكثر طرحها لنا المخرج (وليام نيكلسون) في فيلمه الدرامي الرومانسي (Firelight) تبدأ أحداث الفيلم من غرفة مظلمة وأسئلة مبهمة مع شابة تدعى (إليزابيث) التي جسدت دورها الجميلة (صوفي مارسو)، حيث يتم سؤالها عن عمرها وعملها ولماذا اختارت القيام بهذا الأمر، نكتشف بعدها إن (إليزابيث) قررت إن تبيع طفلها لإقطاعي انكليزي غني يدعى (جارلس غودون) الذي لعب دوره (ستيفن ديلان)، بسبب احتياجها للمال لتسديد ديون والدها، تتواجد (اليزابيث) على جزيرة بعيدة مع (جارلس) لمدة ثلاثة أيام، مدة قصيرة لكنها كانت كافية لإشعال جذوة الحب داخل قلبيهما، ليفترق بعدها أبطال الفيلم وتلد (اليزابيث) طفلها الذي تتخلى عنه دون إن تراه كما هو متفق، لكن سماع صوته كان حافزا مهما لها لمدة سبة اعوام تقضيها في البحث عنه، وعند وصولها لبيت الإقطاعي الذي أحبته تتعرف على ابنتها على إنها مربيتها الجديدة من هنا سنشاهد الغضب والحب والرغبة والأمومة والغرور، مشاعر نعيش داخلها في كل مشهد من مشاهد الفيلم، فتراك أحياناً تنتقد طريقة معاملة (جارلس) لابنته (لويزا) وكيف إن حبه لها أفسدها، في المقابل تعطيه الحق لأنها عاشت بدون أم، وعندما تعرف إن هذا الإقطاعي الصارم في قلبه حب كبير لزوجته التي فقدت حياتها وقدرتها على التواصل بسبب حادث، ستتساءل في نفسك كيف له إن يكون بهذه القسوة والحب في الوقت ذاته، على مدى ساعتان سنشاهد ماذا سيختار بطل فيلمنا الاستمرار بالكذبة من اجل ذكرى زوجته، أم انه سيستسلم لحبه الجارف إلى (إليزابيث) والدة طفلته؟ الفيلم من أنتاج عام 1997، وحصل على تقييم (7.3/ 10) في موقع.(IMDb)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى