(Before Sunrise)…السلسلة الرومانسية الخالدة
عدسة الفن – سامر حميد
نشاهد كثيرا في السينما تلك الافلام التي تحمل النوع المحبب للعشاق الا وهو تصنيف (الرومانسية) والذي اصبح مبتذلا لدرجة كبيرة من قصص مكررة وغير منطقية في الحوار والاحداث والاسباب تطول ان أوضحت اكثر سبب تردي بعض الافلام الرومانسية حديثا لذا سأختم بقول عودوا للماضي قليلاً.
لنسافر عبر الزمن، على الاقل لدينا خيال يسمح لنا بذلك ولنضع التاريخ عام 1995 حيث انتجت اولى افلام السلسلة الرومانسية الخالدة والذي حمل اسم
(Before Sunrise)
والذي يعني (قبل شروق الشمس) ولنشاهد كيف احببنا هذا الفيلم لدرجة حفر اسمه في ذاكرتنا بشكل ابدي حتى دعت الحاجة لمشاهدة جزء ثان وهو ما حدث بعد استجابة القائمين على الفيلم ولنجاحه الباهر بين اوساط العشاق ورسالته التي حملت معاني كثيرة فقدتها اغلب الافلام المماثلة ليتقرر انتاج جزء ثان عام 2004 وهذه المرة بعنوان
(Before Sunset)
والذي يعني (قبل غروب الشمس) ليحقق الفيلم نجاحا كبيرا ويترشح لجائزة الاوسكار وقتها.
وبعد اعوام تقرر جعله سلسلة كاملة بعد ان صدر الفيلم بجزئه الثالث وحمل اسم
(Before Midnight)
والذي يعني (قبل منتصف الليل) وتلقى اشادات من نقاد عالميين. ان نجاح هذه السلسلة يتوقف على عدة عوامل اذكر اهمها لكم وابدأ بالمخرج (ريتشارد لينكليتر) والذي اخرج بنفسه وبشكل متواصل السلسلة بأكملها واختياره لابطال الفيلم (ايثان هوك) و(جولي دلبي) واللذين استطاعا تحقيق النجاح بالاداء المفعم بالرومانسية والدرامية التي اعجبت الكثيرين واصبحوا عشاقا للسلسلة فيما بعد.
وبالختام اود القول ان السلسلة هذه ما كانت لتحقق اي نجاح لولا القصة والتسلسل الرائع الذي حمله السيناريو وكما قال احد النقاد حول الجزء الاول : قبل الشروق ليس فيلما ضخما او ذي افكار عظيمة، وانما هو شيء اخر، ارقى من قصص الحب المبتذلة التي تراها عادة في الافلام، هذا الفيلم على الاقل يعامل الشباب كاشخاص حقيقيين.