اضاءات روائية

أطفال الغابة…أولى مَخلوقات (ويستروس)

عدسة الفن – هديل نوري

بَين طيات سلسلة الروايات المَلحمية (أغنية الجليد والنار) وُجِدت هذه المخلوقات السحرية التي إبتكرها كاتِب القصة (جورج أر أر مارتن)، هُم مخلوقات غير بشرية استوطنت قارة (ويستروس)، ليَعيشوا بفجر العصور وبدايتها على الاطلاق، نعموا بأراضي (ويستروس) كاملةً قبل غزو البشر (The First Men) قبل وجود الممالك وملوكها بحقبة زمنية سبقت تشييد الحصون او القلاع والمدن او القرى.

الهيئة الخارجية
مجاميع سمر البشرة، قصيري القامة لا يزيد طولهم بعد البلوغ عن طول الطفل البشري.
ديانتهم
إعتنقوا الديانة السائِدة حالياً في معظم أنحاء شمال (ويستروس)، فعبدوا (الالهة القديمة) الُمتمثلة بتَقديس عناصر الطبيعة، لُقِب الأفراد المتدينة منهم بالـ( انبياء الخضر) الذين حفروا وجوهاً على أشجار (الويروود) لـتحرس الغابات من الاذى.
البشر في ويستروس
منذ 12 الف عاماً وَصل أوائل البَشر(The First Men) إلى (ويستروس) من الشرق عابرين (ذراع دورن) معبر ساحلي في جنوب القارة لَيكونوا أول الأقدام البشرية التي تَعبر أعتاب (ويستروس) مُمتطين الخيول مُتزَودين بالمَعاول والمناجِل، بَينما إعتاد اطفال الغابة إستعمال الحَربات والأسلِحة السحرية، لا شَك بإن أطفال الغابة قَد إرتعبوا عِند مُشهادة الأحصنة لأول مرة في (ويستروس) كَما ارتعب البشر من الوجوه الغريبة المحفورة على الاشجار.
الحروب بين البشر والأطفال
بينما أشرع البشر الاوائل بِتَشييد المزارع والقرى، أحتاجوا لإستهلاك اخشاب تلك الاشجار المقدسة بالنسبةً لاطفال الغابة بالاضافة إلى إضطهادهم جُزئياً مُرتعبين مِن شعوذتهم وهيئتهم الخارجية اللا إعتيادية، فكانت تِلك الشرارة الأولى لِلحرب، تتحاكى الاساطير والاغاني القديمة عَن لِجوء اطفال الغابة لإستعمال السحر الاسود لترتفع مياه البحر وتكسر (ذراع دورن) لكن قد فات الاوان فعلاً فَقد تمكن عددٌ كافي مِن البشريين من الوصول (وَيستروس)، استمرت الحروب وارتوت الارض بدماء البشر والاطفال على حد السواء.
السائِرين البَيض والبَطل الأخير
بعد الاف الاعوام من النزاعات والقِتالات الغير متكافئة عَددياً بين البشر والأطفال، قرر الأطفال صِناعة سلاحٍ سحري مُبرمج العقل لِخدمة مصالحهم، فإحتجزوا أحد البَشر العاديين كرهينة ليَغرسوا خنجراً مِن كلس التنين فَي وِسط صدره لِتمتزج تَعاويذهم السحرية بِصميم قلبه فَتم خُلق أول (وايت والكر)، وبَعد وهلةٍ مِن الزمن إنقلب السحر على الساحر فخرَج السائِرون البيض من سيطرة خالقيهم وإبتدوا بقِتل كُل مِن البشريين والأطفال معاً، فإرتقى كُل من الطرفين لهدنة فألتقى ابطال الرجال الاوائل بالانبياء الخضر، وكتبوا ميثاقاً للهدنة بإن يُعلنوا الحَرب سويةً ضِد عدوهم المشترك (السائرين البيض)، وَبعد إنتهاء الحَرب ينال البشر على الاراضي الساحلية والسهول العالية والجبال الشاهقة والمستنقعات مقابل ان ينال اطفال الغابة على الغابات العميقة الى ابد الآبدين، تَمكن الـ(ازور اهاي) بصيص الأمل الأخير مِن دَحر السائرين البيض إلى أقصى الشَمال حيث تَم تشييد (السور) وتأسيس نِظام الحراسة الليلية لِحمايته.
الهُدنة والاندالز
بعد اربعة الاف عام من الصداقة بين الجنسين هجر الرجال الاوائل آلهتهم الشرقية واعتنقوا ديانة الالهة القديمة (ديانة اطفال الغابة)، حيث انتهى توقيع الميثاق ليبدأ عصر الابطال، لكن وبعد قرون عديدة عبر (الاندالز) البحر الضيق وكانوا أقواماً عمالقة الجثة بشعر ناعم منسدل عبدوا الالهة السبعة وكانت ديانة جديدة وقد شوهوا وجوه الاشجار واحرقوا الغابات وقتلوا كل من الاطفال والبشر لتستمر الحروب بين (الاندالز) والرجال الاوائل لمئات الاعوام وفي النهاية سقطت الممالك الجنوبية تحت حكم (الاندالز) فأضطر كل من الرجال الاوائل واطفال الغابة للاندفاع شمالاً حيث استوطنوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى