لوحات

من الشام سلام لـ فيروز

عدسة الفن – حيدر الطائي

مجهر عدسة الفن هذا الاسبوع مختلف لاننا استطعنا ان ننتقل من الفن المحلي الى الفن العربي بتغطية حصرية لأحد اهم المعارض الفنية في (سوريا) لاحد اكثر الفنانين جدلاً بأفكاره المميزة والمختلفة والتي تعتبر طفرة غير متوقعة في الفن التشكيلي الحديث اترككم مع تغطيتي للحدث كاملاً متمنياً ان ينال اعجابكم ورضاكم.
اجتهد التشكيلي (اسامة جحجاح) من مواليد 1972، بمعرض ذو تجربة لونية جديدة توازي تاريخ المغنية القديرة (فيروز) بوصفها تاريخاً حياً ويعدّه رداً للجميل بعد الصوت الجوهري الذي لازم دمشق لمدة طويلة متعاوناً مع الثوريون والمقاومة وممجداً القدس بأسمى الكلمات.


حيث قدمت الاعمال بطريقة فنية جميلة جداً ممزوجة ومتناغمة مع صورة وشخصية المغنية وبرسالة قالها بالحرف الواحد كـالاتي : “ما أود تأكيده من خلال معرضي الحالي هو أن سوريا التي أعطت الحضارة والثقافة والإنسانية الشيء الكثير، هي عصية على الموت بعد سبع سنين من حرب شُنّت لفنائها، وستبقى دائماً قادرة على تكريم من وقفوا إلى جانبها في محنتها وكانوا أوفياء لها، واليوم وفي معرضي (من الشام سلام لفيروز) من الضروري أن نقوم بتكريم السيدة فيروز، وخاصة أن في كثير من الأحيان يأتي التكريم متأخراً. ومن ثم عرفان بالجميل لهذه السيدة العظيمة التي لم تدخر الكلمة واللحن في خدمة قضايانا منذ أن احتضنتها دمشق”.
واصفاً فضلها الكبير وموقفها المشرف للدمشقيين بصورة خاصة ولسوريا بصورة عامة. والـ 16 عملاً التي كانت في هذا المعرض السوري تعتبر تطوراً ملحوظاً لتجارب دامت حتى 10 سنوات للفنان (اسامة جحجاح) فكانت بدايته بفن الغرافيك حتى تدرج مستواه واتقنه ممتزجاً مع الالوان الزيتية والاكريليك مع ادخال (عنصر الديجيتال) بين مكوناته منتجاً عملاً تشكيلياً واحداً فريدٌ من نوعه فهو يدمج العمل الكلاسيكي القديم مع العمل الرقمي الحديث محدثاً سيولاً من الاعمال المبهرة والجديدة والنجاح بملئ الفجوة المتكونة بين هذين النوعين فمهمة الفنان تقتصر على انتاج عمل فني جميل ومرضي بغض النظر عن التكلف والطريقة.
يعتبر هذا المعرض الفني السابع للفنان (اسامة جحجاح) والذي افتتح في مدينة دمشق في (سوريا) بسبب العلاقة الكبيرة التي تجمع مدينة دمشق بالمغنية القديرة (فيروز) ولان هذهِ المدينة تعتبر احدى اقرب المدن الى قلب الفنان.
حورب الفنان بعد هذهِ الطفرة الفنية وانهمرت عليه الاتهامات بالتلاعب الفني لكنه رد قائلاً: “ان ادخال الالة على الفن التشكيلي لاينتقص من قيمة العمل الفني بل يزيده جمالاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى