لوحات

(كاندينسكي) ثورة لم تخمد بعد

انعام محي

أحد أشهر فنانيّ القرن العشرين، اكتشافاته في مجال الفن التجريدي، جعلته واحداً من أهمّ المبتكرين والمجددين في الفن الحديث. في كلتا الحالتين، كفنان وباحث نظري لعب دوراً محورياً ومهماً جداً في تطور الفن التجريدي، تنسب اليه جائزة (كاندينسكي) للفنون، ومن أشهر تصاميمه كرسي (كاندينسكي) الذي أخذ طابع مدرسة باوهاوس في ألمانيا.
ولد الروسي (Wassily Kandinsky) في 4 كانون أول من العام 1866 في موسكو وقضى طفولته في أوديسا، التحق في جامعة موسكو ودرس القانون والاقتصاد، نجح في مهنته التي عرضت عليه على الأستاذية (في القانون الروماني) في جامعة (دوربت) وبدأ دراسات الرسم (الرسم الحياتي ، ورسم علم التشريح) في عمر الـ30، كان له الفضل في انشاء العديد من اللوحات الأولى للأعمال التجريدية البحتة يعدّ (كاندينسكي) من اعظم المؤثرين وممهد الطريق للمذهب التعبيري – التجريدي حيث أصبح هذا المذهب مدرسة الرسم المهيمنة والسائدة منذ ذلك الوقت وقد اطلق عليه اصحابه لقب (أمير الروح) و(الفارس)، اعتمد (كاندينسكي) في ميونخ على تبسيط الشيء فرسم بواسطة (طباعة الخشب) الكثير من الأعمال الغرافيكية والتصاميم الخطوطية ومن ضمن ما أنجزه في تلك الأيام لوحة (المغنية) ذات اللونين (1903) وقد تميزت بتلك الخطوط الطولانية العمودية التي تشابهت وخطوط أسطر النوتة الموسيقية، وكان مردَّ ذلك إيمانُه العميق بتواصل الموسيقى مع الرسم، توفي في فرنسا بتاريخ 13 كانون الاول عام 1944.
اتسمت أعمال (كاندينسكي) بالتجريد الذي أصبح الصيغة المثلى للتعبير عن علاقة الفنان بالمحيط الذي يعيش فيه، بعد أن سقطت مسلماتٌ من المفاهيم والقيم عاشت وعشَّشت داخل أدمغة إنسان ما قبل القرن التاسع عشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى