بشرى نجم الدين
قد تأتي تلك اللحظة التي ترى فيها شخصاً وتشعر بأنجذاب نحوه وتتكون بداخلك ثورة من المشاعر تبقى محبوسة بداخلك خوفاً من أن يتم رفضك فتقوم بنسج ورسم صور وتخيلات تمر بها معه كأنك تعيشها وينشغل تفكيرك به حتى أنك تشعر أحيانا بأنه يمر من أمام بابك فينبض قلبك بقوة، تتساءل عما يفعله في هذه اللحظة وفيما يفكر، تتوق لرؤية ذلك النور في وجهه وشعره حين يسقط عليهما شعاع الشمس، وعندما تلتقي به ترغب أن تخبره عن شعورك وتسأله إن كان هو من يبحث عنه، لكن صوتك ينحبس وتقول في نفسك (أحبك). هذا وصف بسيط لمشاعر المطرب (ليونيل ريتشي) في اغنيته الشهيرة (HELLO) التي يعبر فيها عن مشاعره وإحساسه للفتاة التي يحبها وكيف أبقى حبه بداخله ولم يجرؤ على البوح به وتنساب كلمات ولحن الأغنية بكل رقة ورومانسية وهدوء تلامس بها قلوب كل من يستمع إليها وكأنما يعطيهم درسا في الحب الصادق البريء.
تعتبر هذه الأغنية من أجمل وأشهر الأغاني الرومانسية وهي ثاني اغنية منفردة لـ(ريتشي) من البوم (Can’t Slow Down) أطلقت عام 1984 واحتلت المرتبة الأولى لعدة اسابيع حال صدورها في ثلاث مجلات مختصة بالموسيقى وهي (Billboard Music Charts, The Adult Contemporary Chart, the R&B chart)
وفي حديث لـ(ريتشي) قال: “لم يكن يعلم بأنه سيقع في حب هذه الأغنية حتى أنهاها”. ولا زالت تشد المستمعين بعذوبة اللحن والأداء كما يحقق الفيديو نسبة مشاهدة عالية على موقع يوتيوب.
