(الاختين) اغرب افلام حقبة السبعينيات للمخرج (برايان دي بالما) وهو المعروف بالافلام الدموية والغريبة معاً، هذا الفيلم مليء بالغموض منذ الثانية الاولى عندما يبدأ بتلك الموسيقى التي تذكرنا بافلام (هيتشكوك). قصة الفيلم عن الفتاة الغريبة (دانييل بريتون) والتي منذ اللحظة الاولى تشعر وكأنها لاتملك اي سوابق، لكن بمجرد مرور شريط الفيلم تتوالى الاحداث الغير متوقعة والسبب لان لديها اخت توأم تدعى (دومينيك)، لكن هل هي موجودة او هي خدعة استخدمها (دي بالما) لكي يشتت فكر المشاهد حتى النهاية؟ (دانييل) تواعد الشاب (فيليب) في شقتها ومن هناك يبدأ سرد القصة وفي الصباح يذهب (فيليب) بعد ان عرف ان لـ(دانييل) توأم لاحضار كعكة لعيد ميلادهم وحال عودته الى الشقة وعندما بدء بتجهيز الكعكة نرى ان (دومينيك) تقوم بطعنه بالسكين حتى يقتل ومن هنا يبدأ اغرب سيناريو اعجازي يقوم بسرده المخرج (دي بالما) بكل ذكاء ويستعمل كل الخدع التي يجعل فيها المشاهد في حيرة من امرهِ ويجعله يتساءل ؟ هل ماحدث كان حقيقياً باشارة الى التوأم الاخر (دومينيك).
الفيلم وصل الى الذروة ثم يبدأ (دي بالما) تدريجياً حتى يصل الى النهاية بأستخدم مشاهد الفلاش باك ليجعل من سيناريو الفيلم اداة استيعاب سهلة بالنسبة للمشاهد. في النهاية كانت الصدمة الكبرى مع الموسيقى التي تثير الشكوك حول النهاية الغير متوقعة والذكاء الحاد الذي استخدمه (دي بالما) وكأنه يقول الاخراج متعة لا يتقنها الكل. الفيلم كانت فيه شخصيات قليلة وقصصية غريبة ومثيرة للريبة، لكن كان الدور الابرز لـ(مارغوت كيدر) التي اتقنت دور البريئة والجميلة (دانييل) ولا ننسى دور الدكتور (ايميل) الذي اجاده (ويليام فينلي) ودور الصحفية والشخصية الاكثر جدلا (جينيفر سالت)، الفيلم مصنف من ضمن افلام الغموض والرعب النفسي وقد اثبت ذلك لنا بجدارة.
