لوحات

زيندا…فتاة الصباح الجميلة رغم الظروف التعيسة

سيف علي

اللوحة عبارة عن بورتريه شخصي للفنانة الروسية (زيندا سيريبريكوفا) في عام 1910، تنحدر (زيندا) من عائلة اوكرانية ارستقراطية وقد ذهبت الى روسيا في بداية عشرينيات القرن الماضي حيث مرت عائلتها بظروف صعبة جداً في زمن الثورة الروسية وعانت من التشرد والحرمان، وفي منتصف العشرينيات هربت الى فرنسا حيث عاشت في باريس حتى وفاتها. لوحاتها عن الطبيعة تمثل انعكاس شخصيتها المحبة للجمال والطبيعة وليس في تلك اللوحات ما يشير الى الحرمان الاقتصادي والظروف السيئة التي مرت بها والاضطراب السياسي الذي شهده بلدها في ذلك الوقت، اما عن بعض النقاد فيعتبرونها اول رسامة روسية بموهبة كبيرة غير عادية، وكانت توقع لوحاتها بأول حرف من اسمها، وفي كافة اعمالها كانت تظهر اكبر قدر من جمال العالم وتعبر عن نفسها ومشاعرها الخاصة. هذه اللوحة رسمتها لنفسها في غرفة زينتها في وقت الصباح، حيث كانت هذا اللوحة بداية الاعتراف الجمهور والنقاد بموهبتها حيث تركت بصمة واضحة في اذهانهم. تبدو الرسامة في اللوحة بعينين مشعتين ونظرات دافئة فيغلب على اللوحة ضلال اللون الابيض واللون البني الفاتح فيعطيها انطباعاً مميزاً، اما عن تفاصيل اللوحة فتظهر في مقدمة البورتريه طاولة تضع عليها ادوات تزيين كعطر ودبابيس وعقد لؤلؤ تعود لذلك الزمن تستخدمها لتصفيف شعرها وحلتها حيث تظهر في اللوحة صباحاً تصفف شعرها الطويل وكأنها تستعد بنشاط وسعادة لبدء يومها وتظهر هي ترفع شعرها لتسرحه فيظهر كتفها العاري مع فستانها الابيض البسيط وسوارها الفضي اللامع لتبدو اللوحة رمزاً للحياة الجميلة والبسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى