نوافذ سينمائية

خلطة جوني ديب وليوناردو العجيبة…(What’s Eating Gilbert Grabe)

هاجر زينيل /تركيا

إن كان للسفينة قبطانان فإنها بالتأكيد ستغرق، هذا ماتعودنا عليه دائماً حينما نفكر بالنجاح وقيادة أمر ما، حتى جاء الثنائي (جوني ديب) و(ليوناردو دي كابريو) مقدمين تحفة فنية تبدو من الظاهر بأنها بسيطة لكنها تحتوي على مشاهد عميقة جداً تصل لأبعد نقطة في روحك. عمل فني مميز ابتعد فيه (جوني) عن جنونه المعهود ليظهر بدور (جيلبيرت جريب) الشاب الهادئ الخجول الذي يعمل في متجر لبيع الخضروات ليتحمل مسؤولية عائلته بالرغم من قسوة الظروف وعمره الصغير، وعائلته التي تتكون من شقيقتين وأم تعاني من سمنة مفرطة تكاد تجعلها لاتغادر المنزل أبداً، بالإضافة إلى أخ صغير يعاني من تأخر ذهني لعب دوره (ليوناردو دي كابريو) ممسكاً بخيوط الشخصية بشكلٍ لايصدق ناقلاً تعابير معاناة طفل لايستطيع التعبير عما بداخله، حيث تشير كل تعابيره وإيماءاته إلى أنه شخص يعاني من هذه اللآزمة فعلاً.
تتغير رتابة الأحداث حين تصل الممثلة (جولييت لويس) ألى المدينة والتي تلعب دور فتاة جميلة أسمها (بيكي) تتعطل سيارتها فتتعرف على (جيلبيرت) وتنشأ بينها علاقة حب لتتغير بعدها نظرته للحياة، ليبقى حائراً بمسؤوليته تجاه عائلته وتفكيره بمغادرة المدينة مع الفتاة التي يُحب.
تبقى الأحداث تدور بإطارٍ كلاسيكي حتى تأتي النهاية بشكلٍ مفاجئ للجميع، فيلم درامي بخطوط رفيعة من الكوميديا السوداء يتوجه لمناقشة حدثٍ مرتبط بنواة مجتمعٍ كامل وهو (العائلة) عرض الفيلم عام 1994 وحصل على تقييم (7.8/ 10) في موقع (IMDb) حصل فيه (ليوناردو دي كابريو) على ترشيح لجائزة) الغولدن غلوب) لأفضل ممثل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى