اضاءات روائية

جين اوستن…بحر من الرومانسية التي يحدها العقل

عدسة الفن – زهراء الالوسي

شابة وهبت حياتها للكتابة فأصبحت رمزاً من رموز الثقافة البريطانية، وكاتبة عالمية لها عشاقها برغم مرور مئتي عام على رحيلها. اشتهرت برواياتها الرومانسية الاجتماعية التي تحولت فيما بعد إلى أشهر الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية.

ولادتها وتعليمها
ولدت (أوستن) في 16 كانون الأول عام 1775 في (أبرشية ستيفنتون)، بعد عدة شهور في المنزل وضعتها أمها في رعاية جارتهم (إليزابيث ليتلوود)، في 1783 حسب تقليد العائلة تم إرسال (جين) وأختها (كاساندرا) إلى مدينة أكسفورد ليتلقوا تعليمهم في مدرسة داخلية، ضمت المواد الدراسية الفرنسية والهجاء والخياطة والرقص والموسيقى والمسرح، برغم النهايات السعيدة لاغلب رواياتها وارتباط بطلاتها بمن يحبون، ظلت (جين اوستن) وحيدة وارتباطها الوحيد كان برواياتها وكتاباتها، احبت (توم ليفروي) طالب القانون الا ان اسرته ابعدته عنها عندما علمت بالموضوع، تناول فيلم (Becoming Jane) قصة حياتها ومسيرتها و كان من بطولة (آن هاثواي.(
أعمالها
كتبت (جين) عدة روايات أصبح بعضها من كلاسيكيات الادب الحديث، ويتم دراستها وتحليلها و نقدها الى يومنا.
(الحب والصداقة) كانت من اوائل الروايات التي كتبتها (جين)، التي كانت عبارة عن رسائل تهكمية تسخر فيها (جين) من الروايات الرومانسية الحالمة، رغم أن رواياتها القادمة كانت تحمل هذا الطابع.
استمرت (جين) في كتابة رواياتها التي تحمل طابعاً معيناً تتكلم فيها عن علاقات الحب ووعود الزواج، وغالباً ما تنتهي بنهايات سعيدة، مثل روايتها (العقل والعاطفة) التي نشرتها تحت اسم مستعار وتدور إحداثها حول الشقيقتين (الينور وماريان) اللتين تحققان التوازن بين العقل والعاطفة في الحياة والحب.
ثاني رواياتها المنشورة وأشهرها عالمياً هي (كبرياء وهوى) التي تبدأ بعبارة “أنها حقيقة معروفة عالمياً أن كل رجل عازب صاحب ثروة بحاجة إلى زوجة” لتوضح لنا ان الزواج هو الموضوع الرئيس للرواية، وان الكبرياء والتحامل يقف عائقاً في تحقيق الزواج الناجح.
لها رواية أخرى بعنوان (مانسفيلد بارك)، و(أيما) التي تعتبر اخر رواياتها المكتملة المنشورة.
أعمالها في السينما والتلفزيون
الهمت رواياتها صناعة عدة افلام بداية من الاربعينيات الى يومنا هذا حيث تم عمل نسخ تلفزيونية وأفلام منها فيلم (العقل والعاطفة) للمخرج (أنجلي) (وقد حازت بسببه كاتبة السيناريو والنجمة أيما ثومبسون على جائزة الأوسكار)،عام 2016 ظهر فيلم عن رواية (السيدة سوزان) تحت اسم (الحب والصداقة) من إخراج (ويت ستيلمان) وبطولة (كايت بيكينسيل) و(كلوي سيفيجني)، وكذلك تم إنتاج اعمال كثيرة لرواية (كبرياء وهوى) كان اخرها فيلم يحمل عنوان الرواية في عام 2005 من بطولة الجميلة (كيرا نايتلي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى